رأي

السيسي رئيسي

كتب بسام القصاص في صحيفة السياسة.

نحن هنا في الكويت على أعتاب الانتخابات الرئاسية المصرية، نشهد أننا عازمون على النزول لكي نؤدي واجبنا الدستوري الوطني، تجاه مصر الغالية، لانتخاب رئيس يكمل مسيرة النهضة التنموية العملاقة التي شهدتها منذ 10 سنوات.
تلك الفترة التي تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي دفة الحكم، وبرؤية قائد وبحكمة زعيم استطاع انقاذ مصر من براثن التطرف والخراب ليصل إلى الأمن والحضارة.
نعم، مصر تبني حضارتها مرة أخرى، ليلمع اسمها ثانية في صفحات الشرف للبشرية، فما حدث فيها منذ عشر سنوات، لا يمكن أن يتخيل بشر أنه حدث، وأن المصريين استطاعوا انجاز المستحيل ويجعلوه طيعاً سهلاً في أيديهم.
هذا هو سر الرئيس السيسي، ومفتاح نجاحه لأنه واثق في نفسه كوثوقه بالمصريين، فهو يعلم علم اليقين أنهم قادرون على فعل المستحيل، لكن لم يستطع أحد من قبل أن يعرف مفتاحهم، بينما هو يعلم، لذا كان سهلا عليه أن يجعلهم يبنون 27 مدينة جديدة ودرة تاجها العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك إنشاء طرق جديدة بإجمالي أطوال سبعة كيلومترات.
وإيمانا من الرئيس السيسي بكرامة وإنسانية المواطن المصري كان تكافل وكرامة، وحياة كريمة، وغيرها من المبادرات التي اهتمت ببناء الإنسان والصحة والتعليم.
وامتداداً لحرص الدولة على بناء الإنسان، والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية على مدار السنوات التسع الماضية، تضمنت الخطة الاستثمارية لعام 23/ 2024 إدراج استثمارات قدرها نحو 436 مليار جنيه لقطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية الأخرى بنسبة 26.4% من إجمالي استثمارات الخطة، يسهم فيها القطاع الخاص بنسبة 15%.
وفي مجال الزراعة كان إطلاق المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة ويشمل هذا المشروع 13 منطقة في ثماني محافظات، تم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية، وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق.
بالطبع هذا غيض من فيض الإنجازات التي يشهد عليها الجميع داخل مصر وخارجها.
لذا، فإنني سأنتخب السيسي، ليصير دائما وأبدا السيسي رئيسي.
فمصر تشهد اليوم مشروعات قومية عملاقة بطول البلاد وعرضها، واستقرارا اقتصاديا بدا في تحسّن بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية، ليحقق الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة حكمه إنجازات عديدة على جميع الأصعدة، داخليا وخارجيا، لتعود مصر لمكانتها الإقليمية والدولية وتحظى بثقة واحترام العالم.
وتعود “مصر 30 يونيو” لتدعم قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة ما يتعلق بأمنها القومي العربي، وتجهض كل خطط إجهاض الوحدة العربية، وجعل منطقتنا العربية منطقة صراعات وحروب، عبر التمسك بالحلول السياسية لأزمات المنطقة، وبدا هذا الدور جليا في الجارة الغربية ليبيا، لتحافظ دائما على مفهوم الدولة الوطنية والجيش الوطني، وتظل المواقف المصرية دائما تصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام والارتقاء بمستوى الحياة لكل الشعوب.
واليوم ظهر أكثر جلاء ووضوحا في أزمة غزة والعدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في فلسطين، ما يؤشر على أن القضية الفلسطينية تواجه أزمة جسيمة غير مسبوقة، لكن الدولة المصرية تعاملت معها منذ بدئها بحزم، وتواصل مستمر مع الأطراف الفاعلة، وأعلنت رفضها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم باعتباره خطا أحمر لن نقبل به، أو نسمح به مهما كانت التحديات.
ليثبت السيسي أن الدولة المصرية، بقيادته وبشعبها العظيم، ستظل داعمة ومساندة للاشقاء الفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معبر رفح.
لتقدم مصر السيسي وحدها نحو 8400 طن مساعدات من خلال الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالي المساعدات “12” ألف طن مساعدات أرسلتها بقية الدول.
ما يؤكد أن مصر السيسي بريادتها الإقليمية وثقلها الدولي حالت دون التصعيد لهذه الحرب من خلال الدور المحوري الذي ادته لدعم القضية الفلسطينية، وظهر ذلك جليا في المشاركة الفاعلة لمصر بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، ومشاركتها في القمة العربية الإسلامية، بفاعلية وحيوية، انتهاء الى التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في غزة، وتسهيل عملية تبادل المحتجزين بين الطرفين الإسرائيلي- والفلسطيني.
وهذه إحدى ثمار إنجازات السيسي السياسية خلال العشر سنوات الماضية، التي جاءت نتيجة جولات مكوكية حول العالم أجمع منذ توليه الحكم ليعيد لمصر مكانها ومكانتها الدولية، ولتعود بديبلوماسيتها التاريخية لتكون قائدة للمنطقة، ومؤثرة في العالم… لذا سأنتخب السيسي ليصير رئيسي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى