شؤون لبنانية

السيد: هذا الموضوع هو ‏مسؤولية الدولة اللبنانية.

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “لا رابط بين الوساطات حول الحدود البرية والملف الرئاسي”، لافتا الى أن الحدود البرية شيء والملف الرئاسي شيء آخر”، مجددا دعم الحزب لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

وكشف أن “كل ‏المؤشرات إيجابية في البلوك 9” قائلا: “إن شاء الله يكون لاحقًا ‏أخبار سعيدة ومفيدة للبنانيين”.

وأشار الى “ضرورة معالجة أسباب النزوح” مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي “أشعلت الحرب في سوريا” وفرضت لاحقا عليها قانون قيصر.

كلام نصر الله جاء خلال المهرجان المركزي الذي أقامه “حزب الله” في ذكرى ‏ولادة النبي والإمام الصادق، في مجمع سيد ‏الشهداء- الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال: “من جملة الحرب الناعمة ومن جملة وسائل الأفواه الذين يُريدون أن يطفئوا بها نور الله هو الفتنة، ‏الفتنة بين الناس، الفتنة بين المسلمين، ولذلك هذه مناسبة الوحدة الإسلامية. لا نحتاج إلى أن نستدل ‏عن أهمية الوحدة، ولا نقصد دائماً، نُعبّر بهذا: لا نقصد بالوحدة أن يُصبح كل المسلمين سنة أو ‏كل المسلمين شيعة أو كل المسلمين أتباع مذهب فقهي معين، كلا، نقصد الأخوة الإسلامية والتآخي ‏الإسلامي، والتعاون الاسلامي، والعمل الموحد من أجل خدمة الأهداف المشتركة والواحدة التي لا ‏نَختلف عليها أساساً، لا نحتاج إلى الإستدلال، لكن من هنا أدخل إلى الملفات السياسية. أُنظروا ‏في مثل هذه الأيام كانت حرب تشرين 1973، عندما إتحدت مصر وسوريا، والجيشان العربيان ‏المصري والسوري وساندهم العديد من الدول العربية، إختنقت “إسرائيل”، إختنقت بكل ما للكلمة ‏من معنى.

اليوم الأمة الإسلامية كلها ‏معنية بأن تتحمل مسؤولية تجاه ما يجري في فلسطين. لا يجوز ترك الشعب الفلسطيني وحيداً. وأيضاً ما يجري على ‏المسجد الأقصى، خصوصاً في مثل هذه الأيام، يجب أن يتحمل المسلمون في العالم المسؤولية: علماؤهم، ‏سياسيوهم، زعماؤهم، حكوماتهم. لا يجوز أن يُترك هذا الأمر ويُهمل، لأنه قد تكون خطة ‏الصهاينة هو أن يُصبح  ما يَجري في هذه الأيام أمراً عادياً روتينياً تقليدياً، وبالتالي في غفلة من ‏الزمن يتم تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً أو يتم السيطرة على المسجد الأقصى وتحويله إلى ‏كنيس يهودي، أو يتم في لحظة مفاجئة تدمير المسجد الأقصى لأي حجة أو عبارة، والعالم ‏الإسلامي ساكت ومُحنط. هذه مسؤولية كبيرة لا يجوز أن تُترك ويجب أن يسمع الصهاينة ‏صوت العالم الإسلامي فيما يتعلق بقبلة المسلمين الأولى”.

الحدود والرئاسة

 وفي ‏الملفات اللبنانية، قال نصر الله: “أولاً: من خلال هذه الأيام والأسابيع سمعنا الكثير من الخطابات والأصوات ‏العالية والإتهامات، أنا لن أَرد على كل ما ذُكر وما ورد، لأننا لا نُريد أن نَكون جزءاً من هذا ‏الصراخ ومن هذا التوتر السياسي، فعندما لا نَرد على الإتهامات وعلى الأصوات العالية وعلى ‏التهديدات، هذا لا يعني أننا نُوافق على هذه الإتهامات أو على مضمونها.

العنوان ‏الثاني: ملف الحدود البرية، يُقال أنه خلال أيام قد تكون هناك وساطة جديدة حول هذا الموضوع، ‏ويُقال الكثير ويُكتب الكثير حول موقف المقاومة وموقف حزب الله بالتحديد، ورؤيته ومسؤوليته، ‏أنا أُريد أن أقول: أنتم تعرفون جيداً أنه فيما يتعلق بالحدود قُلنا سابقاً: أصلاً إستخدام كلمة ترسيم ‏الحدود هو إستخدام خاطىء، الحدود البرية، الحدود البرية مُرسمة، يوجد ثلاث عناوين في ‏الحدود البرية:

أولاً: يوجد النقاط التي يحتلها الإسرائيلي، ولبنان يقول يجب أن تخرج منها، هي نقاط ‏حدودية معينة، معروفة 13 نقطة، إتفقوا على بعض النقاط وإختلفوا على الباقي، والتي أهمها ‏نقطة الـb1‎‏ في الناقورة.

العنوان الثاني: هو شمال الغجر وبعض الفلوات الموجودة هناك والتابعة ‏لبلدة الماري.

والعنوان الثالث: هو مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

بالنسبة لنا هذا الموضوع هو ‏مسؤولية الدولة اللبنانية، الدولة إذا هي تَقبل الوساطات، إذا هي تُفاوض، هذا شأنها، نحن لسنا ‏معنيين لا قبولاً ولا رداً.

موضوع الحدود البرية هو موضوع حدود برية، حق لبنان الطبيعي وحقنا في المياه نأخذه كاملًا، حقنا في ‏الأرض نأخذه كاملًا، لا نُساوم عليه في أي ملفات أخرى ولا في أي عناوين أخرى. ‏

وفي كل الأحوال، إذا حصلت وساطة من هذا النوع، كما كان هناك تكامل وتضامن وتعاون بين المقاومة ‏والدولة، أي خطوة تساعد على تحرير الأرض ستلقى أيضًا التضامن والتعاون بين المقاومة وبين الدولة ‏في المرحلة المقبلة إن شاء الله. ‏

معلوماتنا الأولية تُفيد، بالنسبة للإعلان الرسمي فإنه من المفترض أن تُعلن وزارة الطاقة حول ذلك لاحقاً، أن كل ‏المؤشرات إيجابية في البلوك 9، وأيضاً من شواهد المؤشرات الإيجابية في البلوك 9 هو أن اليوم في موضوع ‏الشركات التي تقدم التراخيص أنّ نفس الائتلاف النفطي للشركات التي تعمل في البلوك 9 قدّم طلبًا ‏لتتولى البلوك 8 والبلوك 10، والخبراء يقولون لو أنّ هذه الشركات تعتقد أن البلوك 9 ليس فيه شيئًا مهمًا ‏لما تقدّمت لتتحمل المسؤولية في بلوكين آخرين. هذا على كل حال متروك للأيام، وإن شاء الله يكون لاحقًا ‏أخبار سعيدة ومفيدة للبنانيين”.

وفي الملف الرئاسي، قال: “كان هناك فرصة هي فرصة الحوار الذي دعا إليها دولة الرئيس ‏نبيه بري، وكان ممكنا أن تأتي العالم إلى الحوار ونتناقش ونطرح مرشحنا ويطرحوا مرشحهم ونتحدث ‏بالضمانات ونتحدث بالمستقبل ونتحدث بكل شيء. المبادرة تقول أنه إذا اتفقنا على اسم نذهب وننتخبه ‏وإذا اختلفنا على اسمين نذهب ونصوّت، لكن هذه الفرصة ضُيّعت فقط بالنكد، بالمكابرة. ما المشكلة إذا ‏جلسنا يوما ويومين وثلاثة وجلسة وجلستين وثلاثة، هل هذا تضييع وقت؟ ننتظر منذ أشهر والآن تقريبا سنة مرت. على كل حال، المبادرة الفرنسية يجب أن نستطلع أين أصبحت. ‏الوفد القطري ما زال يبذل جهودًا يومية للوصول إلى نتيجة ما”.

النزوح

واعتبر أن “الملف الأهم في هذه الأيام والذي يشغل اللبنانيين عمومًا وجميعًا وهو ملف النزوح السوري”. وقال: “في هذا ‏الملف لنتحدّث كلمتين بهدوء. ‏اليوم يوجد إجماع لبناني عند كل اللبنانيين والقوى اللبنانية أن ملف النزوح يُشكّل تهديدًا، اقتصاديا، اجتماعيا، ماليا، وأمنيا. والبعض يرى فيه تهديدًا وجوديًا للبنان ولبقاء لبنان ولتركيبته ‏وديموغرافيته. حسنًا، هناك إجماع أن هذا الملف هو تهديد، إجماع وطني. ماذا يفعل هؤلاء ‏المُجمعون في مواجهة هذا التهديد؟ عندما تقول أن هناك تهديدا فيجب أن تتحمّل المسؤولية وتباشر بهذه ‏المسؤولية. ‏

أنا أدعو اليوم إلى خطة وطنية، إلى استراتيجية وطنية، إلى برنامج وطني موحّد، سمّوه ما شئتم، خطة أو إستراتيجية أو برنامج. خطة يتّفق ‏عليها اللبنانيون ويَحملونها إلى العالم في خارج لبنان، إلى الأصدقاء، كل واحد من موقع صداقته، وأيضًا ‏يضغطون بها على حكومة تصريف الأعمال ويضغطون بها على مؤسسات الدولة و‏على الجيش اللبناني وعلى القوى الأمنية وعلى الجميع وعلى البلديات وعلى المجتمع. ولكن خطة ‏مدروسة ومحسوبة ومتّفقٌ عليها، لأنّه إذا ذهبنا وعملنا بخطة مُجمع عليها وطنيًا هذا يمكن أن يوصلنا إلى ‏النتيجة.

أضاف: “الموضوع الأهم في المعالجة هو معالجة الأسباب. أيها اللبنانيون الذين تشعرون بالخطر، أنتم تذهبون إلى ‏معالجة النتائج ولكن لا تُعالجون الأسباب ولا تُساعدون في معالجة الأسباب. أهم سبب: اليوم ‏اللبنانيون يقولون أن النزوح له عنوانان، النزوح الأول: هو النزوح الأمني الذي سببه كان الحرب في ‏سوريا. جاء النزوح الثاني الذي يقول ‏اللبنانيون عنه النزوح الاقتصادي. من هو المسؤول عن النزوح الاقتصادي في سوريا؟ الولايات المتحدة ‏الأميركية أيها اللبنانيون. ‏

وتابع: “عنوان آخر: في المعالجة، مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تفعل ما تشاء. أين هي السيادة اللبنانية؟ في ‏الآونة الأخيرة، سمعنا أن المفوضية أصبحت تعطي بطاقات إقامة في لبنان. أين أهل السيادة وأصحاب ‏السيادة؟ ضبط الحدود صحيح هذا أحد الأشكال، ولكن فتّشوا عن مافيات التهريب وحاسبوها وعاقبوها أيًا ‏تكن. الذين يتقاضون الأموال لتهريب أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى لبنان، هذا أيضًا شكل من ‏أشكال المعالجة. ‏

ذكرى المولد

وكان نصر الله تناول “يوم المولد النبوي الشريف” وقال: “نعتبره يوم أفراحنا وأعيادنا وافتخارنا ‏واعتزازنا، نجدّد بيعتنا لرسول الله، بيعتنا لرسالته وقرآنه، بيعتنا لطريقه ونهجه، أن نبقى من أهل هذا ‏النور، نَحمله، نُحافظ عليه، ننشره في كل العالم، متحدين، متماسكين حتى نُحقق لشعبنا ولوطننا ولأمتنا ‏كل ما يطمحون إليه من عدالةٍ ونصرٍ وعزّةٍ وكرامةٍ وسعادةٍ واستقرارٍ إن شاء الله.

وأُبارك لكم جميعاً هذه المناسبات العظيمة والعزيزة والجميلة، مناسبة ولادة رسول الله الاعظم سيد الرسل ‏وخاتم النبيين أبي القاسم محمد ابن عبدالله، ومناسبة ولادة حفيده الإمام جعفر الصادق ومناسبة ‏أُسبوع الوحدة الإسلامية. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيد عليكم هذه المناسبات في كل عام بكل خيرٍ ‏وعافيةٍ ونصر.‏

يجب أن أبدأ من الإشادة في مكان والادانة في مكان بما يتعلق بهذه المناسبة.

الإشادة بالإحياء اليمني الكبير ‏والعظيم والجميل في العديد من المحافظات، في الكثير من المدن، الساحات الممتلئة بالملايين أو بالحد ‏الأدنى بمئات الآلاف، وبالرغم من الظروف الحياتية والمعيشية والإقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها ‏اليمنيون، إلا أنهم يُعبّرون بها الشكل الملفت والمدهش عن مدى محبتهم وتعلقهم وإيمانهم برسول الإسلام ‏رسول الله الأعظم محمد. طبعاً لهم كل التحية وكل الشكر، ويجب ان يُقدم النموذج اليمني في احياء ‏مولد رسول الله كقدوةٍ لجميع مسلمي العالم.

 أما في الإدانة، فهي إدانة أولئك القتلة المجرمين ‏التكفيريين، الذين فجّروا المساجد في باكستان بالمسلمين، والذين هم من أهل السنة، فقط لأن جريمتهم الوحيدة ‏هي أنهم يَحتفلون بِمولد رسول الله ويُقيمون المراسم في إحياء هذه الذكرى، هذا الوجه الكالح الأسود ‏المُظلم. هذا السرطان الذي للأسف الشديد عاود إنتشاره في عالمنا الإسلامي، بين من يواجهون كل ‏الصعوبات ليعبّروا عن حبهم لرسول الله وبين من يَقتلون من يُعبّر عن حبه لرسول الله”.

الترويج للشذوذ

وأردف: “لكن اليوم في ظل الحضارة الحديثة في أميركا، في الغرب، عندما تُحمل الرايات لترويج ‏ويُفرض لترويج الشذوذ الجنسي، وعندما تبدأ ظاهرة الكلاب البشرية، الأبقار البشرية، الخنازير ‏البشرية، الله والأنبياء أرادوا للإ|نسان أن يكون في أعلى عليين، في مقام شامخ، في مقام الكرامة ‏الإلهية، وهؤلاء يُريدون للإنسان أن يُصبح كلباً أو بقرةً أو خنزيراً، أن ينحطوا بالإنسان إلى أ\سفل ‏السافلين، أليست هذه هي الحرب على نور الله عز وجل؟

طيب، بماذا يُطفئون؟ نور الله، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، هنا تفسيران: تفسير مشهور ‏ومعروف وخصوصاً بين القدماء من المفسرين، يقولون أن الله سبحانه وتعالى شبّه هذا بمن يحاول ‏أن يُطفئ السراج مثلاً لأنه كانوا يُضيئون بالزيت أو القنديل فيُنفخ عليه حتى يُطفيه، فهؤلاء يتصورون ‏أنهم بالنفخ يستطيعون أن يطفئوا نور الله أو بالنفخ يحاولون أن يطفئوا نور الشمس وهل يمكن ‏بالنفخ أن تُطفئوا نور الشمس؟

وإنما استخدم الله تعالى هذا التعبير من أجل الإستهزاء بهؤلاء الذين يريدون ليطفئوا نور الله، هذا ‏تفسير شائع وقديم.

 هناك تفسير آخر منسجم أكثر مع روح العصر والتحولات الفكرية والعلمية ‏وثورة الإتصالات وما شاكل..، وهو الذي يقول يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم يعني بالحرب ‏الإعلامية، يعني بكل وسائل الحرب الإعلامية، يعني بما نسميه ونصطلح عليه في الزمن الحاضر ‏بالحرب الناعمة. ويقول هؤلاء المفسرون: إن الحرب الناعمة والحرب الإعلامية أخطر وأشد فتكاً ‏من القتال والحروب العسكرية وهذا صحيح وهذا ما نشهده الآن، هناك أمم وشعوب صمدت في ‏مواجهة الحروب العسكرية، في مواجهة الإحتلال، في مواجهة الغزو العسكري، ولكنها أمام ‏الحروب الناعمة والحروب الإعلامية ضاعت وضعفت ووهنت وتمزقت وتفتت، وما عجز ‏المستكبرون عن تحقيقه بالحرب وبالغزو وبالعدوان المسلح استطاعوا أن يُحققوه من خلال الحرب ‏الإعلامية والحرب الناعمة.‏

على كلٍ، إذا كان هذا التفسير هو المراد الحقيقي لهذه الآيات الشريفة، فهذا أيضاً شاهدٌ جديد على أن ‏القرآن له أعماق وله معاني، دائماً تظهر مع تطور عقل الانسان ومقدرات الإنسان الثقافية والعلمية ‏والفكرية، وكل جيل يكتشف معنى من المعاني لم يكتشفه أو لم يلتفت إليه، لم تلتفت إليه الأجيال ‏التي مضت”.

 بطبيعة الحال عندما يشار إلى ‏الحرب الاعلامية والحرب الناعمة، هذا لا يعني ان تقف الحروب الأخرى، لا وإنما إشارة الآية إلى ‏الحرب الأخطر، إلى الوسيلة الأخطر، وإلا القتل والتهجير والتشريد، وفرض الحروب، كما حصل على المسلمين ‏الأوائل على رسول الله وصحابة رسول الله وأهل بيته رسول الله على مدى 23 سنة من البعثة ‏النبوية الشريفة.‏

لكن لا شك أ|ن حرب اللسان، أن الحرب الإعلامية، حرب الأفواه، كانت أشد وأقسى وآلم، وهذا ‏استمر إلى الآن ومستمر إلى الآن، الإتهام، التشويه، الإتهام بالنوايا، الإتهام بالسلوك، الإتهام بالنظرة ‏إلى الأهداف، تعرفون هذا لا نُريد أن نستهلك الوقت في هذه التفاصيل.‏

‏أيها الإخوة والأخوات، هذا القرآن كتاب الله عز وجل، الذي نزل على قلب محمد قبل أكثر من 1400 سنة، محفوظٌ حتى اليوم بكلماته وبآياته وبسوره، مع العلم أنه ‏طوال التاريخ كانت هناك الكثير من الصراعات في العالم الإسلامي، الفكرية والعقائدية والثقافية ‏والسياسية والمذهبية والفقهية، وهناك الكثير من الدوافع والحوافز للتحريف والتزوير والتغيير في ‏الكلمات والآيات. في حياة النبي هناك من وَضع أحاديث مكذوبة عن النبي، بعد وفاة النبي وخصوصاً في زمن بني أمية وبني العباس. وُضعت أحاديث مكذوبة عن ‏رسول الله، ودُفع ثمنها بالأموال، من الكتب المعروفة عند السنة والشيعة، ‏إختصاص بالأحاديث المكذوبة والموضوعة عن رسول الله، حتى كَثر ‏الوضّاعين، لأنه يوجد حوافز ودوافع لوضع الحديث عن النبي، ولكن لم يستطع أحد طوال 1400 ‏سنة، لا من داخل المسلمين ولا من خارج المسلمين أن يُحرف في هذا القرآن وفي هذا الكتاب، ‏أليست هذه معجزة إلهية؟

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى