السنيورة يعود بعد مقاطعة 2018… هل يلزم موقفه تيار “المستقبل”؟

لفتت صحيفة “الشرق الاوسط” الى ان إعلان الرئيس السابق فؤاد السنيورة أنه يدرس الترشح الانتخابات النيابية، بعد مقاطعته لها في عام 2018، يمثل الإعلان الأول له على صعيد التلميح إلى الترشح والدعوة إلى عدم مقاطعة الاقتراع، منذ إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي ونشاط تيار «المستقبل».
وقالت مصادر سياسية قريبة من الطرفين لـ”الشرق الأوسط” إن موقف السنيورة «لا يلزم المستقبل»، تماماً مثلما لا يلزم موقف الحريري السنيورة في المقابل، بالنظر إلى أن السنيورة «ليس عضواً في تيار (المستقبل)»، وذلك بعدما رسم الحريري سقفاً لموقفه من الانتخابات، تمثل بإعلانه العزوف عن الترشح من غير أي دعوة للمقاطعة، بل ترك لمناصريه وأعضاء التيار حرية الترشح والانتخاب من دون استخدام شعارات «المستقبل»، وبالتالي فإن موقف السنيورة متمايز عن موقف الحريري على هذا الصعيد.
وقالت المصادر إن السنيورة بعث برسائل لقوى 14 مارس (آذار) والقوى السيادية بدعوتها إلى مواجهة «اختطاف الدولة»، مشيرة إلى أن العلاقة مع حزب «القوات اللنبانية» مقطوعة، ولم يحدث أي تواصل منذ فترة طويلة، كان آخرها زيارة موفد رئيس الحزب سمير جعجع الوزير الأسبق ملحم الرياشي إلى السنيورة و«كانت هناك محاولة لرأب الصدع وترميم العلاقة» قبل أن تحدث القطيعة.