السماعات الموسيقية تهدد مليار شاب بفقدان السمع
القاهرة: «الخليج»
قالت وزارة الصحة والسكان في مصر: إن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن أكثر من مليار شاب على مستوى العالم معرضون لخطر فقدان السمع.
ويعود مصدر هذا الخطر إلى حالة الهوس المجنون بسماع الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الأذن، وكذلك الضوضاء الناجمة عن الفعاليات الترفيهية والرياضية الشبابية، خاصة أن بعض الأجهزة والنظم الصوتية يفتقد المواصفات الفنية الدقيقة، التي تتناسب مع الأذن البشرية.
وتكشف إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن شخصاً من بين كل 20، يعاني بالفعل مشكلة ضعف السمع، موضحة أن حوالي 466 مليون شخص، منهم 34 مليون طفل، يعانون بالفعل هذه المشكلة.
وهذا العدد مرشح للوصول إلى نحو 900 مليون شخص بحلول العام 2050، مع توقع ازدياد عدد المراهقين والشباب، الذين يستخدمون السماعات الموسيقية.
وحذرت المنظمة من أن تزايد المشكلة يعود إلى أن معظم المراهقين والشباب، يعيشون في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل، ولا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة والضرورية عند حدوث مشكلات صحية.
وتؤكد وزارة الصحة المصرية أن هناك فئتين هما الأكثر معاناة من مشكلات السمع، كبار السن والأطفال، وذلك لأن الكبار يعانون مع مرور الزمن تصلب الأذن، والأمراض المزمنة، وآثار التدخين، أما الأطفال، فمشكلات السمع عندهم مرتبطة بمشكلات تحدث لهم أثناء الولادة، مثل نقص الأكسجين، وانخفاض الوزن، واليرقان الشديد، في الفترة التالية للولادة، إلى جانب الحالات المرضية الأخرى التي يعانيها الأطفال.
لكن الجديد، بحسب منظمة الصحة العالمية هو الازدياد المتواصل في مشكلات السمع بين المراهقين والشباب، حتى عمر 35 عاماً، وهؤلاء ليسوا مهددين بمشكلات في السمع فقط، وإنما بخطر فقدان السمع كلياً، لأن إفراط التعرض للموسيقى الصاخبة لفترات طويلة يومياً، سواء بسبب السماعات، أو الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية الصاخبة، يتصاعد مع تعلقهم بالفنون الترفيهية، وهو ما قد يتسبب في عواقب مدمرة بدنياً ونفسياً لهم، تؤثر بالتالي في حياتهم بشكل مباشر، وخاصة في فرص التعليم والعمل.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطبيق معايير عالمية للوصول إلى الاستماع المأمون للموسيقى، سواء عبر السماعات، أو في الأماكن والفعاليات المختلفة، ومن ذلك ضبط مستوى الصوت منخفضاً على السماعات الشخصية وأنظمة الصوت، وألا يتجاوز متوسط مستوى الصوت 100 ديسيبل، وقيام مختصين برصد صحي وعلمي لمستويات الصوت من خلال استخدام معدات تطابق المواصفات الصحية العالمية، وعدم الإفراط الزمني والمكاني في سماع الموسيقى والأصوات الصاخبة، ووضع سدادات الأذن في الأماكن الصاخبة، مع ضرورة المواظبة على إجراء فحوص السمع.