السلام في حل الدولتين

القضية الفلسطينية وحقوق شعبها بتقرير مصيره، محور مركزي في وجدان الأمة العربية والإسلامية، لذلك لم تغب عن السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أولاها اهتماماً كبيراً في سياسة الدولة الخارجية، بما يدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يواصل النهج الثابت والداعم لفلسطين سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، حيث يقود سموه هذه الأيام تحركاً عربياً يصون الحقوق الفلسطينية المشروعة بإقامة دولته المستقلة، وهو ما أكده سموه وأخوه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، في اتصال هاتفي، وشددا على أهمية العمل الدولي في الحفاظ على «حل الدولتين» والدفع في اتجاه تحقيقه، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
هذه الجهود المتواصلة بشكل مستمر، برزت في اللقاء الذي جمع صاحب السموّ رئيس الدولة، مع أخيه الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية مؤخراً، حيث أكدا أهمية العمل على ترسيخ أركان الاستقرار والأمن والسلم الإقليمي، بإيجاد مسار واضح للسلام الدائم والشامل والعادل الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، لما فيه مصلحة جميع شعوب المنطقة ودولها، وهي رسالة مفادها ضرورة العمل على إيجاد حل سلمي يرضي جميع الأطراف، بعيداً عن التهديد بالقوة، ونغمة الحرب المشروخة، التي لن تفيد أي طرف أبداً، لأنها ستعمل على زيادة الويلات والآلام في المنطقة.
صاحب السموّ رئيس الدولة، حريص على إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في المحافل الإقليمية والدولية، حيث تؤكد الإمارات في كل المناسبات موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وآخرها تحذير الدولة، للحكومة الإسرائيلية، من أن ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر «خطاً أحمر»، وهو ما أكده خليفة المرر، وزير دولة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب اختتام أعمال الدورة الحالية ال164 لمجلس وزراء الخارجية العرب، برئاسة الإمارات.
ما يقوم به وزراء في الحكومة الإسرائيلية يهدد مبادئ اتفاقيات إبراهيم التي لم تكن يوماً عرضة للتهديد أكثر مما هي عليه اليوم، وهو ما أكدته لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
النهج الإماراتي ثابت وأصيل في حشد الدعم الدولي لحل الدولتين، باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
المصدر: الخليج




