السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل وحان الوقت كي نفهم الإشارة
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية مقالاً جاء فيه:
إن من يتابع الأخبار في هذه “الأيام العاصفة”، فقد يعتقد أنه لم يتغير شيء فيما يتعلق بآفاق التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.
وسيكون من المفاجئ أن يوافق القصر السعودي قريباً على علاقات دافئة بإسرائيل، ليس فقط بسبب تحفظات السعودية بشأن إسرائيل، بل تحديداً بسبب الأميركيين”.
وكصديقة لواشنطن، تتوقع الرياض أن تتلقى من الأميركيين بشأن القضية النووية على الأقل، ما حصل عليه الإيرانيون.
لكن واشنطن كانت تتهرب منذ أعوام ولم يكن أمام السعوديين من خيار سوى الوقوع في أحضان إيران والصين.
ولا تزال عملية المصالحة بين السعودية وإيران في مهدها. ولهذا، فإن التطبيع مع إسرائيل في هذه المرحلة غير ممكن”.
حتى لو تم تحريرهم (السعوديين) من قيود مصالحتهم مع إيران، فإن قضية شخصية ثقيلة مطروحة على الطاولة، فالرجل الحاسم في الرياض، ولي العهد محمد بن سلمان، لن يتسرع في منح الرئيس بايدن هذه الهدية الرائعة. بالتأكيد، ليس في غياب الحزمة النووية، وعلاقتهما كانت شديدة البرودة منذ بداية ولاية بايدن قبل عامين ونصف عام.
في الأساس، إسرائيل” هي أداة لعبة في أيدي السعوديين، بمعنى أنه إذا حصل السعوديون على فوائد من الأميركيين فسوف يدلّلونها، وإذا لم يحصلوا على ذلك فلن يدللوها.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.