السعودية تمول مشروعاً إنمائياً في جزر البهاما بـ10 ملايين دولار.
وقّع «الصندوق السعودي للتنمية»، الخميس، اتفاقية قرض تنموي بقيمة 10 ملايين دولار، لتمويل مشروع إنشاء مراكز حاضنة الأعمال في جزر البهاما، وذلك ضمن جهوده لدعم التنمية في البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة حول العالم.
وتهدف الاتفاقية إلى بناء مراكز في 3 جُزر لتستوعب 50 مشروعاً صغيراً وناشئاً في جزيرة ناسو، و25 في كل من جزيرتي غراند بهاما، وإكسوما، مما يسهم في تعزيز جودة قطاع السياحة، ونمو الاقتصاد، والتجارة المحلية من خلال منافذ البيع، فضلاً عن تمكين الفرص الحيوية لروّاد الأعمال، وإيجاد فرص العمل.
وثمّن إسحاق كوبر، نائب رئيس الوزراء وزير السياحة والاستثمار والطيران في جزر البهاما، جهود السعودية من خلال الصندوق في دعمهم عبر هذه الاتفاقية، عادّاً إياها «خطوة مهمة في استراتيجية بلادنا نحو تحقيق النمو المستدام».
وأضاف كوبر: «مراكز حاضنة الأعمال ستعمل بوصفها محفّزاً للروّاد الطموحين، وستسهم في تسريع وتيرة خلق فرص العمل، وتعزيز قطاع السياحة في جزر البهاما»، مبيناً أن هذا التعاون يعكس رؤية مشتركة للتنمية والازدهار.
من جانبه أكّد سلطان المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق، حرصهم على تعزيز التنمية المستدامة في البلدان النامية، وقال «يمثّل هذا اليوم الخطوة الأولى في مجال التعاون التنموي بيننا وجُزر البهاما، ونرجو أن يكون المشروع رافداً من روافد التنمية المستدامة».
وتجسّد الاتفاقية حرص الصندوق على الإسهامات الإنمائية لدعم الدول النامية في التغلب على التحديات التي تواجه مسيرة وخطط التنمية، كما تؤكد أهمية التعاون والتضامن الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والوصول إلى نماء شامل في الدول الجُزرية الصغيرة النامية.
يُشار إلى أن الصندوق نفَّذ منذ بدء نشاطه الإنمائي عام 1975 أكثر من 700 مشروع وبرنامج إنمائي في 88 دولة حول العالم، وتجعل الاتفاقية الجديدة جُزر البهاما الدولة التاسعة والثمانين التي تتلقى الدعم والتمويل للمشروعات والبرامج الإنمائية منه، وتتواءم بصورة وثيقة مع هدفه في دعم قطاعات البنية التحتية الاجتماعية.