شؤون دولية

السعودية تتطلع إلى الارتقاء بالتعاون العربي الياباني لمستويات أفضل.

أعربت السعودية عن تطلعها إلى الارتقاء بالتعاون العربي الياباني إلى مستويات أفضل في مختلف المجالات، مشددة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط آمنة ومستقرة ومزدهرة تعطي الأمل في مستقبل أفضل للجميع.

جاء ذلك خلال كلمتها في أعمال الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، التي ألقاها المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، حيث ترأس وفد بلاده نيابة عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وأشار إلى توافق واسع مع اليابان تجاه أهمية إحلال السلام، وتشجيع الحلول التفاوضية، وتدعيم الأمن والاستقرار والتنمية.

ونوّه نائب وزير الخارجية بضرورة استمرار الحوار السياسي الذي يؤكد حرص الجميع على تعميق وتوسيع علاقات التعاون المتميزة في مختلف المجالات، وتبادل الآراء ووجهات النظر تجاه القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود في سبيل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دولياً، وإحلال السلام عبر المفاوضات وفقاً لمبادرة السلام العربية ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.

من جانب آخر، قال المهندس الخريجي، في كلمة السعودية خلال اجتماع الدورة العادية (160) لـ«مجلس الجامعة العربية» على المستوى الوزاري، إن «العالم يواجه كثيراً من التحديات والصعوبات في مجالات عدة، مما يتطلب الوقوف صفاً واحداً، ومضاعفة الجهود ورفع مستوى التنسيق والتشاور بين الدول، وتعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات القادة والشعوب في مجالات التنمية والازدهار، لتصبح منطقتنا آمنة مستقرة يسودها السلام والتعاون».

وجدد تأكيد السعودية على «أهمية السلام في الشرق الأوسط، كونه الخيار الاستراتيجي للدول العربية، وأهمية تشجيع الإسراع في التفاوض للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية»، معرباً عن إدانتها «الاعتداءات والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تقوض عملية السلام».

وأكد نائب وزير الخارجية، أن «عودة سوريا إلى محيطها العربي ستسهم إيجاباً في جهود حل الأزمة فيها، وتعيد الاستقرار لها والمنطقة»، مجدداً «دعم المملكة للجهود المبذولة كافة للتوصل إلى حل سياسي بما يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها، وبما يحقق الخير لشعبها»، ومعرباً عن مطالبة بلاده بخروج «القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من سوريا، لما تمثله من خطر على مستقبل سوريا والمنطقة بأسرها».

وفيما يخص السودان، قال الخريجي، إن المملكة تعرب عن «قلقها البالغ حيال توقف المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع والوصول لاتفاق دائم لإطلاق النار، يمهد للعودة إلى الحوار السياسي، ويجنب الأشقاء هناك ويلات الحروب؛ التي تقوده نحو نفق مظلم لا يستحقه الشعب السوداني».

وأكد على دعوة السعودية المجتمع الدولي إلى «تكثيف الجهود في سبيل ضمان خلو الشرق الأوسط من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وما لها من آثار سلبية على استقرار المنطقة وازدهارها»، منوهاً بضرورة «مواصلة العمل الحثيث للتصدي لآفة الإرهاب التي ألحقت كثيراً من الأضرار بدولنا وشعوبنا»، ومشدداً على أهمية «الوقوف أمام الدول الداعمة والراعية للإرهاب والتطرف».

ولفت نائب وزير الخارجية إلى أن السعودية «لم تتردد يوماً في تسخير جميع إمكاناتها في سبيل خدمة القضايا الإنسانية، حيث تجاوزت المساعدات التي قدمتها على مدى 70 عاماً 95 مليار دولار، استفادت منها 160 دولة حول العالم، مما يجعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى