رأي

“الزعماء الأمريكيون عار على أمتهم، والبريطانيون فشلوا في إثبات حقهم في القيادة”

تصدرت الانتخابات التي ستجرى هذا العام وعلى رأسها الانتخابات الأمريكية والبريطانية والانتخابات الرئاسية في إيران، عناوين الصحف العالمية، كما لاتزال الحرب الدائرة في غزة هي المهيمنة على أخبار وافتتاحيات ومقالات الرأي في وسائل الإعلام عربيا وعالميا.

ونبدأ جولة الصحف لهذا اليوم من صحيفة التلغراف البريطانية التي نشرت مقالاً للكاتب تشارلز مور بعنوان “الزعماء الأمريكيون عار على أمتهم، والبريطانيون فشلوا في إثبات حقهم في القيادة”.

يستهل الكاتب مقالته بالقول إن المناظرة التي جرت هذا الأسبوع بين ترامب وبايدن أظهرت لنا رجلان يتمتعان بخبرة إنسانية تمتد إلى 159 عاماً، لكن دون حكمة أو كياسة، إذ أن “أحدهما وحشي محتال والآخر يعاني من الشيخوخة، وكلاهما غير صادق، وكلاهما أخجل أمريكا”.

ويضيف مور أن المناظرة جعلته ينظر بشكل أفضل قليلاً إلى المناظرة التي جرت حديثا في بريطانيا بين رئيس الوزراء سوناك، وزعيم المعارضة ستارمر، إذ أنه “وعلى الرغم من أنها لم تكن متألقة، إلا أن الرجلين على الأقل، تصرفا بطريقة احترافية، وحاول كل منهم الدفاع عن قضية حزبه”.

ويشير الكاتب إلى أنه وخلال الخمسة أسابيع الماضية، لم يضف حزب العمال أي شيء مثير للاهتمام، في حين لم يحسن المحافظون أيًّا من حظوظهم للفوز، فيما لم تحقق أي من الأحزاب الأخرى اختراقات واضحة.

ويخلص الكاتب إلى أن “المحافظين يستحقون الخسارة، وحزب العمال ليس لديه شيء أفضل يقدمه، أما الأحزاب الأخرى فهي تستحق الاستفادة من ضعف الأحزاب الرئيسية، لكن لا شيء يقترب ولو قليلا من تشكيل حكومة”.

“هذه الانتخابات لن تغير شيئاً”

ولا زلنا في الصحافة البريطانية وصحيفة الإندبندنت التي نشرت مقالا كتبه كيم سينغوبتا بعنوان “انتخابات رئاسية إيرانية ولامبالاة من الناخبين: لا أريد أي شيء مع نظام القمع”

يعتبر الكاتب أن أهمية هذه الانتخابات تأتي في وقت يُخشى فيه من انتشار حرب أوسع النطاق في الشرق الأوسط نتيجة لحرب غزة.

ويرى الكاتب أن أشهراً من التصعيد المتبادل بالمدفعية والصواريخ عبر الحدود اللبنانية، تشي باحتمال نشوب حرب مباشرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من طهران، وبالتالي احتمال انضمام حلفاء إيرانيين آخرين إلى القتال ممن يعرف بـ”محور المقاومة” والجماعات الشيعية في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن.

ويوضح الكاتب أن فرص تخفيف التوتر مع أكبر دولة شيعية في العالم ستعتمد – إلى حد ما – على من سيفوز في الانتخابات الإيرانية، وبشكل أكثر تفصيلا على رجلين: المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني ــ وهو الأمر الأكثر احتمالية خصوصا بعد الأداء المتعثر المثير للقلق لجو بايدن في المناظرة الرئاسية الأميركية بحسب الكاتب.

ويختتم الكاتب مقاله بأن العديد من الشباب في إيران – على وجه الخصوص – يشعرون بـ”الغربة عن نظام الحكم الحالي في أعقاب القمع الوحشي لاحتجاجات الحجاب”، والتي أعقبت وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما قبل عامين، ويرون أنه “لا فائدة من التصويت”، وأن “هذه الانتخابات لن تغير أي شيء”.

المصدر: التلغراف

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى