الرياض تتطلع إلى بكين كشريك استثماري رئيسي
جاء في مقال في وكالة “بلومبرغ” الأميركية :
تتطلع السعودية حالياً إلى الصين للقيام بالاستثمارات والأعمال مع استمرار تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة.
فمؤتمر الأعمال العربي الصيني يحظى باهتمامٍ سعودي كبير، ذلك يأتي بعد أيامٍ فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية بهدف إصلاح العلاقات وحل الخلافات.
وحوّلت السعودية انتباهها إلى تعزيز العلاقات مع الصين، أهم المنافسين الرئيسيين لواشنطن، وذلك على الرغم من الحديث الأميركي المتواصل والتحذير من الدور الصيني في الشرق الأوسط.
واستضافت العاصمة السعودية أكبر تجمع تجاري صيني عربي على الإطلاق، بين يومي 11 و12 حزيران/يونيو الجاري، والذي انعقد تحت شعار التعاون من أجل الازدهار.
المسؤولون السعوديون في المؤتمر، والذي حظي بتسليط ضوء كبير، تحدثوا عن دمج الصين في المنطقة العربية، كما أشار المسؤولون التنفيذيون الصينيون بأنّهم على استعداد “لإبعاد الولايات المتحدة” عن أكبر مصدرٍ للنفط في العالم.
وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في كلمةٍ رئيسية في المؤتمر، الأحد، “لقد حان الوقت، في رأيي، لأن تكون الصين شريكاً استثمارياً رئيسياً في حملة التنمية في العالم العربي”، مُشيراً إلى أنّ القوة الاقتصادية العربية تعمل كـ”جسر لبقية المنطقة”.
وأشار الوزير السعودي إلى أنّ العلاقات السعودية الصينية تتحول بشكل ملحوظ من التجارة إلى الاستثمار الأساسي، وأنّ البلدين يشاركان في الاستثمار في الدول النامية وتحقيق التنمية فيها.
وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية توقيع اتفاقات استثمارية بقيمة 10 مليارات دولار مع شركاتٍ صينية، وذلك خلال اليوم الأول فقط من مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
فالصين نجحت في إتمام وساطةٍ هامة في الأشهر الماضية، حقّقت التقارب السعودي الإيراني الذي تتوّج بافتتاح سفارة طهران لدى الرياض، في السادس من حزيران/يونيو الجاري.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.