الرياشي في لقاء مخاتير المتن: وحده الحياد الفاعل ينقذ لبنان
أقام مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي الوزير السابق ملحم الرياشي والمرشح الحليف عن المقعد الماروني الخبير الاقتصادي رازي الحاج لقاء على شرف مخاتير بلدات وقرى المتن الشمالي في مطعم “مامونيا”- الزلقا.
بعد ترحيب من مدير الحملة الانتخابية للرياشي الدكتور أنطوان بارد، كانت كلمة للحاج قال فيها: “سعيد جدا بلقائكم بعد فترة طويلة بسبب ظروف كورونا ولكنكم تدركون بأنني زرتكم جميعا في مكاتبكم وبيوتكم”.
بعدها، طلب الحاج الوقوف دقيقة صمت عن أرواح عشرة من مخاتير المنطقة توفوا في الفترة الأخيرة مستذكرا جهودهم وتضحياتهم مؤكدا على “استمرار مخاتير المتن بالعطاء وحل مشاكل الناس التي وصلت اليوم إلى مكان غير مسبوق ومقبول”.
وقال: “نعاني اليوم من ازمتين: أزمة مالية وازمة اقتصادية وعلينا أن نعمل سويا لوضع الأمور على السكة الصحيحة. ولبنان وطن تأسس على الحريات وعلى المبادرات الفردية وهو مخطوف وعلينا استرجاعه في 15 أيار. لبنان اليوم بحالة استثنائية وبحاجة الى نواب استثنائيين والخيار ليس بالسهل”.
وأشار الحاج الى أن “الأوضاع في قضاء المتن الشمالي صعبة على صعيد المستشفيات والبنى التحتية ولا نعرف اي شيء عن شبكات الصرف الصحي”، مؤكدا أنه سيعمل مع الرياشي على “خلق واقع جديد وعلى رفع مستوى المنافسة الاجتماعية والاقتصادية لأن المتن مستحق”.
ثم تحدث الرياشي فلت الى ان “المخاتير اليوم يقومون بواجباتهم تجاه الناس الذين يمثلونهم ويحملون همومهم، في حين ان كل المعاملات في الدولة صعبة جدا، حتى اخراج القيد اصبح الحصول عليه صعبا”.
أضاف: “ما جمعنا اليوم هو قول الرسول، “خبز وملح من أجل الوحدة” فعندما نكون يدا واحدة يصعب كسرنا، وباليد الواحدة نستطيع تحقيق مطالبنا، سواء من الدولة أو من بعضنا البعض. الدولة لا تستطيع القيام بواجباتها خصوصا في هذه الظروف لأن في هذا الوقت تنقصنا دولة. وهمنا في 15 أيار ان نعطي أصواتنا بالشكل الصحيح لنبني دولة، وقد حاولنا مرات عدة وفشلنا وعلينا أن نستمر بالمحاولة ليكون 15 أيار بداية جديدة و16 أيار يوم تجديد للمتن الشمالي ولبنان”.
واستشهد الرياشي برواية من الحرب العالمية الثانية حول انتصار تشرشل على القرش، ليشدد بعدها على “أهمية المرحلة التي نمر فيها وعلى أهمية الصمود وعدم الخوف من الوقت وسيموت القرش في النهاية”. وقال: “قرش الفقر سيموت وسيعود قرش لبنان الابيض وعز لبنان، بوجودنا ووجودكم، بدعمنا ودعمكم، والسر الوحيد لقيامة لبنان وموت قرش الفقر واستعادة لبنان هو الحياد الفاعل، او الحياد البطريركي نسبة لسيدنا بشارة (البطريرك بشارة الراعي)، فالحياد وحده ينقذ لبنان، ويلزمه بالقضايا التي نؤمن بها، حتى ولو كانت خلافية بين اللبنانيين إذ لا نريد أن نرى شبابنا يموتون من أجل اي قضية الا القضية اللبنانية، ولا يفدون إلا وطنهم ولا يعيشون إلا من أجله”.
ورأى أن” أموال الشرق والغرب ستعود للاستثمار في لبنان، بل سوف تتدفق إليه”.
وختم: “نلتقي اليوم سويا من كل المشارب والاتجاهات السياسية ليس لنرمي الملامة على بعضنا البعض لأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة، فإن غرقت السفينة سنغرق جميعنا. لذلك علينا أن نكون يدا واحدة ليكون 15 أيار يوما فريدا واستثنائيا و16 أيار يوما جديدا للبنان”.