رأي

الرد على قصف المستشفى المعمداني.

كتب د. حمود الحطاب في صحيفة السياسة.

ليست يد المقاومة الفلسطينية أقصر من أن تمتد، وبكل اقتدار وذكاء وقوة، الى مفاعل “دايمونا” او الصهيوني، فيؤدي انفجاره الى مقتل نحو خمسة ملايين من الصهاينة على أقل تقدير.
هذا المفاعل النووي بناه الكيان الصهيوني عام1958 بمساعدة الخبراء الفرنسيين، وتم الانتهاء من بنائه عام1964، وتم التمويه على الحقيقة من بنائه بزعم توفير الطاقة على استصلاح أرض النقب، وما كانوا بحاجة للتمويه خوفا من الدول العربية المستسلمة حولهم.
ويعاني هذا المفاعل الخطر من سوء أحواله، ومن خطر تسرب الاشعاعات النووية منه، كما حدث في مفاعل “تشيرنوبل” شمال اوكرانيا السوفياتية؛ لكن عملية تفجير مباشرة لمفاعل “دايمونا” لن تكون خسائرها كما هي خسائر “تشيرنوبل” السوفياتية، رغم فداحة الخسائر، فهناك خمسة ملايين صهيوني بانتظار الهلاك بانفجار هذا المفاعل الآيل للخراب في اي لحظة بسبب تآكله.
ويحيط الكيان الصهيوني حالة هذا المفاعل بالكثير من السرية والتكتم؛ خشية حدوث هجرة جماعية مؤكدة الى خارج الكيان المحتل؛ حال اذاعة انباء عن سوء أحوال هذا المفاعل؛ لكن لاشيء يخفى في هذا الزمن؛ ففي العقود التي سبقت التجديد لهذا المفاعل، وقعت سلسلة من الأعطال والحوادث في مقر الأبحاث النووية الصهيونية التابعة له.
إذ يدور الحديث عن العشرات من الأعطال والحوادث التي حدثت على مر السنين، وتمحورت حول الانبعاثات المشعة من نظام التهوية، والأعطال المسجلة في المختبرات، والتلوث الشديد في نظام البخار.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب تسرب النفايات السائلة المشعة الواقعة في برك الصرف بالقرب من الطريق الرئيسي في تلوث المنطقة، كما نقلت الابحاث ذلك.
ولا استبعد ان تنفذ المقاومة الفلسطينية هجوما بالصواريخ على هذا المفاعل الكهل، فينهار الكيان الصهيوني، ويبرك على ركبتيه كما يبرك البعير؛ ولقد عجزت القبة الحديدية الصهيونية قبل ايام ان تكتشف صاروخا عابرا الى تل ابيب، ولا حتى عن صده؛ وهي غير قادرة على حماية هذا المفاعل ايضا يوما، وربما كانت هناك انفاق تحفر تحت هذا النفق لتفجيره متى حانت الفرصة، وفي حال انفجاره سيصل مدى تأثيره الى الاردن، وكل المناطق التي في هذا الاطار.
ان العمل الدنيء الذي ادته قوات الاحتلال الصهيوني بقصف مستشفى المعمداني الذي ادى الى مقتل نحو خمسمئة مريض ومصاب يعالجون فيه، فهذا العمل الجنوني الذي اوحى بتخبط العدو الصهيوني في تصرفاته، وطيشانه، وهزيمته التي اعترف بها نتانياهو بنفسه، فقال لقد عجزنا عن مواجهة الهجوم الفلسطيني، ان هذا العمل الدنيء قد يقابله في اي لحظة تفجير مفاعل ديمونه الصهيوني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى