الراعي: لا أحد يستطيع أن يحل محلّ رئيس الجمهورية!
أشار البطريرك الماروني كار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس الشكر بمناسبة اعلان قداسة الاخوة المسابكيين الثلاثة الموارنة من حريصا، إلى أنه “نلتمس من الله تحريك ضمائر من يعرقلون انتخاب رئيس والنواب للذهاب إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية لينتظم عمل المؤسسات”.
وخلال العظة، أضاف الراعي، “ليذهب النواب الى المجلس النيابي ويتحمّلوا المسؤولية بانتخاب رئيس للجمهورية فلا أحد يستطيع أن يحل محلّه”.
وتابع، “بشفاعة القديسين نلتمس من الله خلاص لبنان من الحرب الدائرة وما تخلفه من دمار وتهجير”.
كما وتوجّه الراعي بالشكر إلى “كل الذين يخدمون النازحين لكي يعوّضوا عليهم بالقليل من الكثير الذي فقدوه”.
وتستمر المواجهات والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلق الجيش الإسرائيلي مجددا، اليوم الأحد، تحذيرات لعدة مناطق في الضاحية وأغار عليها بشكل عنيف.
وكانت الساعات الماضية شهدت مواجهات عنيفة في البلدات الحدودية جنوب لبنان بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، وليل أمس السبت، بأن اشتباكات عنيفة دارت في بلدة مارون الراس، حيث استعمل الطرفان أسلحة ثقيلة.
ومن جهة أخرى يأتي قداس الراعي اليوم في حريصا، في إطار قداس الشكر بعدما وضع البابا فرنسيس إكليل مجدٍ جديد على جبين الكنيسة المارونية مع إعلان الإخوة المسابكيين الثلاثة الشهداء الطوباويين: فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل قدّيسين في الكنيسة الجامعة، وذلك استجابةً للالتماس الذي رفعه البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، بإسم سينودس الأساقفة الموارنة في السادس من تموز 2022، وتدّبرَه بعنايته مجمع دعاوى التقديس برئاسة الكاردينال مرشيّلو سيميرارو.
التماسُ البطريرك الراعي انسحب أيضاً على الرهبان الفرنسيسكان الثمانية وهم سبعة إسبان ونمساوي والذين استشهدوا مع الإخوة المسابكيين في دمشق على يد مسلّحين مشاغبين إبان الثورة التي اندلعت في العام 1860، فتقرّر تقديسهم إنفاذاً لمبدأ وحدة الشهادة للمسيح من معمودية الماء المقدّس الى معمودية الدم الزكي.