الرئيس الجميل من بكركي: علينا رص الصفوف والتفاهم على قواسم مشتركة وثوابت تحفظ لبنان
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، الرئيس امين الجميل الذي قال بعد اللقاء: “الزيارة للبطريرك زيارة وجدانية في ظل الظرف الذي يمر فيه لبنان، وكلنا نقدر ان لبنان لم يمر في تاريخه بهذا الفراغ السياسي الذي نعيشه اليوم، وغياب القادة عن واجبهم السياسي كما تقتضي الظروف التي نعيشها والخطر الداهم في حق الوطن لبنان”.
واضاف: “العودة الى البطريرك والينابيع لاخذ التوجيهات اللازمة وللتشاور في المستقبل الذي يشكل قلقا لجميع اللبنانيين على المستقبل، وعلى الاجيال الطالعة والاقتصاد، وعلى لقمة العيش”.
وتابع: “في ظل الفراغ الذي نعيشه على الصعيد السياسي الذي لم يشهده لبنان من قبل، لينا رص الصفوف، وأتمنى لو اننا في ظل هذه المعمعةالسياسية نتفاهم على القواسم المشتركة، الثوابت التي من شأنها حفظ لبنان. هذا هو المطلوب في الوقت الحاضر ان نعي الأخطار في هذه المرحلة ويتفاهم السياسيون على الحد الادنى الذي عبره يمكن انقاذ الوطن”.
وقال: “لن نسترسل في الكلام لان الشعب مل الكلام والمواقف، انما كل ما يريده هو العيش بكرامة وتوفير استقراره واستقرار اولاده، وهذا ما لا يتوافر في لبنان، لذلك، المطلوب اليوم صحوة ضمير، ووقفة وجدانية انطلاقا من معاناة الشعب ومن الفراغ الذي نعيشه على الصعيد الوطني والسياسي الخانق للوطن”.
وختم: “علينا ان نعي مسؤولياتنا ونركز على الامور المصيرية ومستقبل الوطن، وهذا ما فكرنا فيه بصوت عال مع غبطة البطريرك ربما نستطيع ان نتوصل مع القادة اللبنانيين الى الحد الادنى للبنان”.
واستقبل الراعي النائب السابق فارس سعيد، الذي صرح بعد الأثر: ” اذا طالبنا بالحياد فهذا يعني عدم التدخل في شؤوننا، ومن الطبيعي الا نتدخل في شؤون البلاد العربية”.
وقال:” تطرقت مع البطريرك الى قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها الـ 1559 و1680 و1701 وضرورة ملاقاة اللبنانيين المبادرة العربية، ومن افضل من هذا الصرح مؤتمن على الفكرة اللبنانية ان تقوم بمبادرة تكاملية مع المبادرة العربية وخصوصا ان هذه المبادرة العربية اتت لتلاقي موقف البطريرك”.
ومن زوار بكركي: محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، الوزير السابق نبيل دو فريج والنائب السابق صلاح حنين.