الذهب يتراجع مع تشدد نبرة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع ارتفاع الدولار وسط تزايد الحذر حيال مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد تصريحات متشددة من رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، في حين ما زالت السبائك تتجه لتسجيل مكاسبها الشهرية الثالثة على التوالي.
وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 4005.54 دولار للأونصة بحلول الساعة 04:59 بتوقيت غرينتش، لكنه لا يزال مرتفعاً بنحو 3.9 في المائة منذ بداية الشهر. واستقرت العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر (كانون الأول) عند 4018.10 دولار للأونصة، وفق «رويترز».
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»: «تمسك رئيس (الاحتياطي الفيدرالي) بموقفه المتشدد هذا الأسبوع، وهو ما لم يكن في صالح الذهب. ويبدو أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر أصبحت أكثر ضبابية مما كانت عليه سابقاً، الأمر الذي عزز الدولار وجعل المشهد أكثر تعقيداً بالنسبة للذهب من ناحية العائد».
واستقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية، مما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى.
وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض الأربعاء سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75 و4 في المائة. ومع ذلك، قلّص المتعاملون رهاناتهم على خفض جديد في اجتماع ديسمبر، بعد تصريحات باول التي عكست حذراً واضحاً. وتُقدّر الأسواق الآن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر عند 74.8 في المائة، انخفاضاً من 91.1 في المائة قبل أسبوع، وفق بيانات «فيدوتش».
في سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه توصّل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جينبينغ يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مقابل اتخاذ بكين خطوات صارمة ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة واستئناف مشتريات فول الصويا الأميركي والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة.
وفي آسيا، بيع الذهب بخصم في الهند هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع، فيما ساهم تراجع الأسعار في تنشيط الطلب في الأسواق الإقليمية الأخرى.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة الفورية عند 48.89 دولار للأونصة، والبلاتين عند 1610.75 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.5 في المائة إلى 1466.42 دولار.




