الذهبي لموقعنا: كل المعطيات تبشر وجود مخزون جيد من الغاز.
وسام الذهبي- خاص رأي سياسي
من المتوقع ان يدخل لبنان بدءً من يوم الغد ضمن الدول النفطية، مع انطلاق اعمال الحفر والتنقيب البحريين استكشافا لثروة لبنان المحتملة من الغاز والنفط والمخزونة في عمق البحر، حيث ستبدأ الحفارة” tranocean” بعملية التنقيب في البلوك 9 ، على بعد قرابة 120 كيلومتر من بيروت، على ان تظهر معالم هذا المخزون بعد حوال 70 يوما من الان.
وللاطلاع على آلية عمل الحفر والتنقيب قال رئيس وحدة الشؤون الاقتصادية في هيئة ادارة قطاع البترول وسام الذهبي لموقع “رأي سياسي” كما بات معروفا فان عملية التنقيب ستنطلق بشكل فعلي يوم غد، وسيتم الحفر على عمق ١٧٠٠ متر، والعملية التي ستقوم بها شركة توتال ستستغرق قرابة ٧٠ يوما، وسيكون العمل على مدار 24 ساعة متواصلة دون توقف، والحفارة “tranocean” تضم ١٤٠ شخص يعملون عليها بشكل مستمر، وبعد انتهاء المدة المحددة لعملية الحفر، يتبين لنا اذا ما كان لدينا مخزون غازي ام لا، ولكن كل المعطيات تبشر ان هناك احتمالا كبيرا لوجود مخزون جيد من الغاز، باعتبار ان حقل” كاريش” الموجود لدى العدو الاسرائيلي، يبعد حوالي ١٠ كيلومتر من موقع الحفر، وبالتالي من المرجح ان يكون لدى لبنان كمية مماثلة من الغاز.
واشار الذهبي الى انه سيتم في البداية انشاء البئر التقويمي، الذي من خلاله نعرف كمية المخزون الموجود لدينا وموقعه وحدوده، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة نبدأ في عملية التطوير لتحديد تفاصيل ما تم اكتشافه من كمية وسوائل وحاجة السوق اللبناني.
وكشف الذهبي ان كل الدراسات التي اعدتها هيئة ادارة قطاع البترول باتت جاهزة، وعلى ضوء النتائج من المتوقع ان تبدا الاستثمارات الكبيرة، حيث يحتاج الموضوع الى دفع بعض المليارات من الدولارات خلال فترة سنتين من اجل تجهيز البنى التحتية، باعتبار ان لبنان ليس لديه هذه البنى. مؤكدا ان هذه الفترة تعتبر أساسية من حيث تحريك الاقتصاد، اضافة الى الحاجة لعدد كبير من المهندسين والاقتصاديين لاهمية المشروع ، ولفت الى انه سيكون ايضا هناك عمل مباشر وغير مباشر له، من خلال الحاجة للخدمات اللوجستية والهندسية وغيرها.
ولفت الى ان التطوير قد يستمر الى ما بين الثلاث سنوات الى حدود خمس سنوات، حسب عمل المشغل وكيفية قيامه ببيع الغاز للسوق المحلي او تصديره، ولكن المشكلة انه لا نملك معطيات التصدير والبنى التحتية باعتبار انه الاكتشاف الاول لدينا الذي سنحصل عليه.
وامل الذهبي ان يتم تلزيم بلوكات اخرى الى شركات نفط مهمة، للعمل عليها باعتبار ان ذلك مهم للانشطة البترولية.
وردا على سؤال حول إمكانية عدم ايجاد غاز او نفط في بلوك 9، يرى الذهبي ان هذا هو احتمال ضئيل، ويقول:”عند ذلك سيتم العمل على اقفال البئر، دون ان تتكلف الدولة اللبنانية أي مبلغ، باعتبار ان كل التكاليف هي عاتق ” الكونسورتيوم” وشركة “توتال”.”
