نشرت صحيفة الديلي تلغراف تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا. ونقرأ تحت عنوان “بوتين لن يقبل الهزيمة..علينا الاستعداد لحرب ستصبح أكثر قبحا” – وهو مقال كتبه كل من توبياس إلوود وهاميش دي بريتون.
هجوم روسيا على أوكرانيا جزء من استراتيجية أوسع لاستعادة النفوذ في شرق أوروبا: الدايلي تلغراف
ويضيفا “الهجمات الأوكرانية المضادة الأخيرة أهانت بوتين للغاية، ولذا فالتوقعات واردة جدا بأنه سيظهر وجها أكثر قبحا مما أظهره”.
ويرى الكاتبان أنه “بالنسبة لأوكرانيا فإنه بالاستعادة الواسعة للأراضي، والاقتراب من الحدود الروسية، يمكن القول إنه أخطر انتكاسة لبوتين حتى الآن، وقد غذى الشعور بالتفاؤل بأن أوكرانيا يمكن أن تفوز بالفعل”.
وواصلا: “لقد اختار بوتين هذه الحرب وهي جزء من استراتيجية أوسع لإعادة فرض النفوذ الروسي شرق أوروبا. إنه لا يستطيع تحمل الخسارة. ربما يكون قد أخطأ في تقدير جهود أوكرانيا البطولية للبقاء في المسار والقتال، لكنه كان محقا في الرهان على إحجام الغرب عن المشاركة بشكل مباشر”.
ويتوقع إلوود ودي بريتون أن يزيد الرئيس الروسي من تكتيكات الحرب غير التقليدية بعد الخسائر الأخيرة، وأن يشهد الجزء البسيط من إمدادات الغاز والنفط الروسيين مشكلات وكذا الحال فيما يتعلق بصادرات الحبوب، ليزيد من الصعوبات مع اقتراب الشتاء.
ويمضيان إلى القول إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تهديد بوتين باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو استخدام المحطات النووية الأوكرانية كسلاح.
وعبر الكاتبان عن اعتقادهما بأن الغرب يستطيع أن يستخدم المال للتقليل من تداعيات أزمة المال والنفط الحالية.
ونصح المقال بالاستعداد وأخذ زمام المبادرة استعدادا لحرب نووية.
ونشرت الديلي تلغراف مقالا افتتاحي يعكس وجهة نظرها بعنوان: “حان الوقت لتصدر القوات العسكرية الأوروبية للمشهد في أوكرانيا”.
تقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، ستقول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلادها ستخصص العام المقبل المبلغ ذاته الذي خصصته للحرب في الأوكرانية، إن لم يكن أكثر، والذي بلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني.
ويأتي هذا التعهد البريطاني وسط توقعات متزايدة بمزيد من التقدم من قبل القوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي المحبط والمتدهور بشكل خطير.
وتمضي التلغراف: “ما كان يصعب تصوره في فبراير/شباط الماضي قد يكون ممكنا الآن، أي خسارة روسيا واستعادة كييف لجميع الأراضي التي فقدتها”.
والتعهد البريطاني يحتاج – بحسب الصحيفة – إلى أن يصاحبه دعم مماثل من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في الحرب الأوكرانية، يليها بريطانيا التي دربت أكثر من 27 ألف عنصر من الجيش الأوكراني منذ 2015، وزودت كييف بمعدات عسكرية منذ بدء الحرب.
ولكن الدول الأوروبية الكبرى الأخرى، وتحديدا فرنسا وألمانيا وإيطاليا، لا يلقون بثقلهم خلف أوكرانيا، فالرئيس الفرنسي ماكرون يبدو أنه يلعب دور “المفاوض النزيه”، بينما يشهد الموقف الألماني ترددا، وتنشغل إيطاليا بالانتخابات العامة التي ستشهدها قريبا.
وتختم الصحيفة بالقول: حان الوقت لأن يكثف الثلاثة الكبار في أوروبا دعمهم لأوكرانيا.