الدولار يستقر والين يتذبذب ترقبا لتحول في سياسة بنك اليابان
استقر الدولار، الإثنين، في ظل ترقب المتعاملين لأسبوع تهيمن عليه اجتماعات البنوك المركزية في أنحاء العالم.
ويوشك بنك اليابان (المركزي) فيما يبدو على إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية بينما ينصب التركيز على عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقع أن يجريها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وبخلاف اليابان والولايات المتحدة، من المقرر أن تجتمع البنوك المركزية في إنجلترا وأستراليا والنرويج وسويسرا والمكسيك وتايوان والبرازيل وإندونيسيا، ومن المتوقع أن يبقي معظمها على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتركز الأنظار في آسيا على بنك اليابان، إذ عززت الزيادات الأعلى من المتوقع في الأجور من قبل الشركات اليابانية الكبرى التوقعات بأن البنك المركزي مستعد للإعلان عن حقبة جديدة من خلال إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية، ربما غدا الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة على توجهات البنك لوكالة رويترز إن الاستعدادات الداخلية لتغيير السياسة تجري منذ تولي كازو أويدا منصب محافظ بنك اليابان في أبريل من العام الماضي، وتم الانتهاء من أغلبها بحلول نهاية العام.
وتراجع الين بعض الشيء، الإثنين، إلى 149.13 للدولار، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع عند 149.33 في وقت سابق من الجلسة. وشهدت العملة تقلبات في الأسابيع القليلة الماضية، إذ تراجعت إلى 150.88 الشهر الماضي، ما أدى إلى مخاوف بشأن تدخل السلطات اليابانية.
لكن تزايد التكهنات بأن البنك المركزي الياباني ربما يستعد للتحول عن سياسته النقدية فائقة التيسير عزز الين ليصل إلى أعلى مستوى في شهر عند 146.48 للدولار في بداية الشهر.
ولا يزال هناك احتمال أن يختار بنك اليابان الانتظار حتى اجتماعه في أبريل لاتخاذ هذه الخطوة، وتتوقع الأسواق احتمالا يبلغ 39 بالمئة أن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة إلى 0.0 بالمئة من -0.1 بالمئة غدا الثلاثاء.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي عند 0.6563 دولار أميركي، ويحوم بالقرب من أدنى مستوى في أكثر من أسبوع. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.14 بالمئة إلى 0.60925 دولار أميركي.
وجرى تداول اليورو عند 1.0886 دولار، في حين وصل الجنيه الاسترليني إلى 1.27325 دولار قبل اجتماع بنك إنجلترا، الخميس، ومن المتوقع أن يبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية، 103.47 نقطة، بعد أن ارتفع إلى 103.50 نقطة في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من مارس قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون تخفيضات بمقدار 72 نقطة أساس هذا العام، ويتوقعون احتمالا يبلغ 58 بالمئة لخفض أسعار الفائدة لأول مرة في يونيو.
وقال هاميش بيبر الخبير الاستراتيجي للدخل الثابت والعملات في هاربور أسيت مانجمنت “نعتقد أن المخاطر تميل إلى متوسط توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تظهر تيسيرا أقل مما كانت عليه في ديسمبر، وهو ما من المرجح أن يكون إيجابيا للدولار”.