رأي

الدولار طاير ودعوات للاضراب… ولا سبيل الا بالحوار السياسي

لا سقف لجنون الدولار فيما صرخات الشعب تتعالى يوماً بعد يوم… خطط مالية غير ناجعة وأسعار مرتفعة فيما العملة الوطنية تهاوت أمام دولار تخطى الـ120 الف ليرة ، رافعاً معه اسعار المحروقات والخبز وفاتورة الاتصالات والمستشفيات والدواء وكل شيء ، فيما الدعوات الى الاضراب والنزول الى الشوارع تبقى حبرا على ورق، باستثناء حديث لرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي رأى ان “الاضراب المفتوح لعدة ايام قد يكون الخيار الوحيد ، داعياً الى ضرورة تضافر الجهود بين الاتحاد العمالي العام والنقابات، مطلبنا الاساسي هو انتخاب رئيس للجمهورية”.

يأتي ذلك في ظل جولة تقوم بها بعثة صندوق النقد الدولي على المسؤولين، والتي التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي شدد على ان “الصعوبات  لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدماً”،وكشف ميقاتي ان وفد الصندوق” أمل في ان نسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق، والذي من شأنه ان يفتح ابواب الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل المجتمع الدولي.”

ومن المقرر أن يغادر ميقاتي الى قبرص لاجراء مباحثات بشأن ملف ترسيم الحدود البرية . هذا الملف كان على طاولة لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابرهيم كنعان، التي اطلعت من الخبير النروجي في العائدات البترولية وانشاء الصناديق السيادية فيدار اوفيسين، على تجارب عدد من الدول في ما يتعلق بانشاء هذا الصندوق ،واعتبر كنعان ان”موضوع الصندوق السيادي والنفط شمعة في نفق مظلم يجب ان نعرف كيفية الاستفادة منه لانه يفيدنا في مفاوضاتنا مع صندوق النقد على ان يترافق مع الاصلاح والشفافية والمحاسبة ليبدأ لبنان مسيرة استعادة الثقة.”

 على وقع ذلك، ووسط التبدلات في خريطة العالم ، لا جديد في المواقف الداخلية بشأن رئاسة الجمهورية ، الا دعوة البطريرك الراعي التي خرقت الجمود ، و يبدو انها المخرج الأنسب للتحرك رئاسيا منذ أسابيع ، بعد جولة المطران انطوان ابي نجم على القيادات المسيحية التي لم تتمكن من تحقيق خرق في جدار الازمة، في وقت اكتمل نصاب الدعوة بمشاركة عدد لا بأس به من النواب ، آخرهم نواب كتلة الجمهورية القوية ، التي أعلن رئيس حزب القوات سمير جعجع بعد اجتماع للتكتل “اننا سنشارك في شكل كامل في خلوة حريصا آملين من الله ان يستجيب لصلوات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”.

كلام جعجع لم يخلُ من توجيه الانتقاد الى لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد قول الاخير ان الازمة الرئاسية سببها عدم تفاهم المسيحيين  .وقال لبري : “روّق بالك، فالصراع ليس بين المسيحيين والمسلمين وبقدر ما هناك خلافات بيننا و”امل” هناك خلافات بيننا و”التيار ” فالخلاف سياسي وما تفعله هو لغش الرأي العام”. اضاف: “هناك مرشحان هما سليمان فرنجية وميشال معوض وتفضل يا دولة الرئيس وادع الى جلسة للانتخاب،” وتابع متوجها لبري “دعيت لجلسات صورية ونوابك يخرجون من الدورة الثانية ويعطلون الجلسات و “مقولة ان القوى السياسية المسيحية مش متفقين وهني معطلين غلط”. 

الى ذلك ،دعا رئيس مجلس النواب  هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع  في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين الواقع في 27 اذار 2023 “وذلك لعقد جلسة تشريعية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى