
كتب هاني وفا في صحيفة الرياض.
الدعم السعودي للشقيقة سوريا يأتي امتداداً للمواقف الثابتة التي قدمتها المملكة لمساندتها والوقوف إلى جانبها وصولاً إلى استتباب الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار الذي يتطلع إليه الشعب السوري، وجاء الاتصال الذي أجراه الرئيس السوري بسمو ولي العهد الذي رحّب بما أعلن عنه الرئيس الشرع من ترتيبات وإجراءات لاحتواء الأحداث الأخيرة في سورية، معرباً عن ثقة المملكة بقدرة الحكومة السورية بقيادة فخامته على تحقيق الأمن والاستقرار لسوريا الشقيقة.
المملكة دائماً ما تدعو إلى إرساء قواعد الأمن الذي يقود إلى الاستقرار المؤدي للازدهار، ودورها في استقرار سوريا واضح جلي، فالمملكة نجحت خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض، وبجهود سمو ولي العهد في إقناع ترمب برفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا.
وزير الخارجية قال: “المملكة وبتوجيه ولي العهد ستكون سبَّاقة في دعم النهضة الاقتصادية في سوريا”، مشدداً على أن “العمل لن يتوقف” لدعم سوريا وشعبها بما يحقق الازدهار والاستقرار.
موقف المملكة من الأحداث التي جرت في سوريا عبر عنه سمو العهد الذي شدد “على أهمية مواصلة ما بدأته سوريا على كافة المستويات لتحقيق التقدم والازدهار الذي يتطلع إليه الشعب السوري الشقيق، مجددًا التأكيد على موقف المملكة الثابت في مساندة سوريا والوقوف إلى جانبها ورفض أي عمل يمس السلم الأهلي والاجتماعي جملة وتفصيلاً.. مجدداً سموه موقف المملكة المُعلن في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية.
الدور السعودي الفاعل في استقرار الإقليم حيوي من أجل الاستقرار والتنمية، ومن أجل مستقبل أفضل، فلا تنمية دون أن تكون الأوضاع مستقرة، ولا تقدم دون أمن مستتب.