الدوري السعودي: النصر للثأر من الاتفاق… و«ملاحقة» الهلال
يتطلع فريق النصر لتقليص الفارق النقطي مع المتصدر الهلال حينما يستضيف نظيره الاتفاق في مواجهة صعبة وتنافسية ضمن الجولة الـ18 من الدوري السعودي للمحترفين.
يعود الأصفر العاصمي للركض مجدداً بعدما توقف الجولة الماضية بسبب تأجيل مباراته أمام الاتحاد الذي غاب بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية.
ويبتعد النصر عن المتصدر الهلال بفارق نقطي كبير ويتعين عليه تحقيق الفوز والخروج منتصراً أمام الاتفاق من أجل بدء رحلة تقليص الفارق النقطي، حيث سيواجه الاتحاد أيضاً في الأسبوع القادم وهي المواجهة المؤجلة التي سترسم معها الكثير من ملامح المنافسة للموسم الحالي.
وسيكون فريق المدرب البرتغالي لويس كاسترو، أمام مهمة رد الاعتبار أمام الاتفاق الذي كسب مباراته أمامه في الدور الأول.
ويدرك النصر أن المواجهة لن تكون سهلة، خاصة في ظل بحث الاتفاق عن الخروج من الحالة المعنوية السيئة للفريق، وسلسلة إهدار النقاط التي لازمته منذ عدة جولات.
وسيكون أي تعثر بمثابة الخروج نظريا للأصفر من صراع المنافسة على لقب الدوري، حيث سيعمل على الخروج بالنقاط الثلاث ومواصلة رحلة انتصاراته بعد نشوته بتحقيق الفوز بخماسية عريضة على الشباب في ربع نهائي كأس الملك، وقبلها فوزه برباعية أمام الرياض في الجولة الماضية.
أما الاتفاق والذي يتولى قيادته المدرب الإنجليزي ستيفين جيرارد، فيدرك أن الأوضاع باتت غير جيدة بعد سلسلة من الابتعاد عن الانتصارات منذ عدة جولات ساهمت بتجمد رصيد الفريق عند 24 نقطة.
واستعاد الاتفاق نجمه الفرنسي المهاجم موسى ديمبيلي، الذي سيشكل مصدر إزعاج لدفاعات النصر بعد غيابه الطويل بسبب الإصابة التي تعرض لها، لكن الاتفاق سيفتقد لخدمات لاعبه غراي الموقوف لمباراتين تنتهي مع نهاية مواجهة النصر بسبب عقوبة انضباطية عقب حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الشباب قبل الأخيرة.
وخرج الاتفاق بخسارة خامسة له هذا الموسم أمام التعاون في الجولة الماضية، وأظهر مستويات متواضعة أغضبت مدرج الفريق الذي كان يعيش لحظات مثالية مطلع الموسم الحالي.
وفي بريدة، يحاول الأهلي إكمال رحلة انتصاراته من أجل المنافسة والاقتراب من النصر وصيف المتصدر، وذلك عندما يلاقي الحزم، إذ يملك حالياً 34 نقطة ويحضر في المركز الثالث قبل بدء منافسات هذه الجولة، وسط مزاحمة من التعاون صاحب المركز الرابع الذي يملك ذات الرصيد النقطي.
وبات الأهلي لغزاً محيراً لأنصاره ومحبيه، حيث يتألق تارة ويخفق تارة أخرى، ولا يملك هوية ثابتة للمنافسة، رغم أن الفريق يملك في صفوفه أسماء مميزة ولامعة وخاصة على الجانب الهجومي، إذ يتألق فراس البريكان، ورياض محرز، وفيغا، وسانت ماكسيمان، والإيفواري كيسيه.
وتبدو كفة الأمور الفنية في صالح الأهلي مقارنة بنظيره الحزم، حيث سبق له الفوز أمامه بنتيجة 3-1 في الدور الأول، وهي المواجهة التي شهدت تألقا لافتاً للبرازيلي فيرمينو نجم ليفربول السابق، والذي غاب تهديفياً منذ تلك المواجهة حيث يتأمل أنصار الفريق عودته لهز الشباك.
أما الحزم فهو يتذيل لائحة الترتيب برصيد 12 نقطة وسجل نتائجاً إيجابية بعدم الخسارة في آخر ثلاث مباريات، إذ تعادل أمام الرياض وأبها وانتصر على الفتح في الجولة قبل الأخيرة.
وفي مدينة نجران، يحاول الشباب استعادة عافيته حينما يحل ضيفاً على الأخدود الذي يتطلع هو الآخر للخروج بنتيجة إيجابية تسهم في إكمال رحلته بالتقدم في لائحة الترتيب والابتعاد عن مناطق خطر الهبوط.