خرقت جلستا مجلس النواب والحكومة الجمود السائد في البلاد ، وأعطى الوزير السابق سليمان فرنجية زخماً جديداً حرّك الملف الرئاسي عبر تصريحاته التي أطلقها من بكركي بعد لقائه البطريرك الراعي ،وأطلق بعض عناوين رؤيته في حال انتخب رئيسا للجمهورية مؤكدا أنه لم يكن يوما عدائيا لأي بلد خصوصا للمملكة العربية السعودية ومشيرا الى أنه عندما كانت العروبة تهمة كنا من أشد المدافعين عنها.
فرنجية أطلع البطريرك لقاءاته في باريس والمواقف السعودية لافتاً الى أنه لم يسمع بأي فيتو عليه لا من السعودية ولا حتى من واشنطن ، مؤكداً استعداده للحوار مع الجميع مكرراً مواقفه المتعلقة بإغتنام علاقته بسوريا وبحزب الله في سبيل المصلحة اللبنانية والوطنية.
هذه الزيارة إخترقت الوقت الفاصل بين الجلسة البرلمانية التشريعية والوزارية .
ففي الجلسة التشريعية لمجلس النواب تم التمديد للمجالس البلدية والإختيارية لمدة أقصاها سنة وسط احتدام السجالات داخل القاعة العامة ، حيث لفت موقف رئيس الحكومة الذي قال للنواب “لو كنتم فعلا لا تريدون تأجيل الإنتخابات البلدية لما حضرتم وأمنتم النصاب للجلسة .
وفي اطار ما جرى ، أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن ل”رأي سياسي” الى ان تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية جاء في ظل عدم وجود أجواء إدارية تسمح باجرائها .ورداً على سؤال حول الأسباب السياسية لعدم اجرائها أبدى استعداد حزبه لهذه الانتخابات .
من جهته، اعتبر النائب أحمد الخير ان النواب يتنصلون من اقتراح قانون تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية ويرمون المسؤولية على الحكومة،لافتاً الى ان هناك اتفاق ضمني لتأجيل الانتخابات حتى تطييرها.
الى ذلك اعتبر النائب فراس حمدان في حديث لموقعنا ، ان ما حدث اليوم هو مسرحية لتقاذف المسؤوليات بين الحكومة ومجلس النواب .
حكوميا ووسط تظاهرة من الحراك المطلبي في رياض الصلح ،عقد مجلس الوزراء جلسة ، أقرّ فيها زيادة أربعة أضعاف على الراتب لموظفي القطاع العام شرط الحضور أربعة عشر يوما شهريا ، وأن الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص سيصبح تسعة ملايين ليرة لبنانية وبدل النقل اليومي 250 الف ليرة وبدل النقل اليومي لموظفي القطاع العام سيصبح لاحقا 450 الف ليرة على ألا يتعدى الحضور 18 يوما شهريا إضافة الى زيادة التعويضات العائلية.
القرارات لم ترضي العسكريين …فحراك العسكريين المتقاعدين أعلن رفضه القاطع لمقررات مجلس الوزراء معلناً “استمرار النضال لتحقيق ما نصبو إليه.”
كما رفض موظفو القطاع العام واللجنة الفاعلة للمتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي مقررات مجلس الوزراء.
عربياً ، زيارة لوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لدمشق اليوم حيث التقى الرئيس السوري، في وقت ينتظر زيارة لرئيس الإيراني الى الرياض وللعاهل السعودي الى طهران .
الى ذلك ، نفت وزارة الخارجية الكويتية، صحة ما تم تداوله من قبل صحف محلية ووكالات عن قيام وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بزيارة رسمية إلى دمشق الخميس المقبل
