الدالاي لاما يحض أتباعه على التعاطف “رغم ما فعلته الصين”
طلب الدالاي لاما من أتباعه أن يكونوا متعاطفين “رغم ما فعلته الصين لأهالي التبت”، وذلك خلال زيارته منطقة لاداخ الهندية النائية.
وهذه الزيارة للزعيم الروحي البوذي الى المنطقة الصحراوية الباردة على الحدود مع الصين هي الأولى له خارج مدينة دارامشالا شمال الهند منذ أن بدأ فيروس كورونا.
وقرب بلدة لياه قال الدالاي لاما الذي يعيش في منفاه في الهند منذ عام 1951 بعد فشل انتفاضة التبتيين ضد الحكم الصيني، “على الرغم مما فعلته الصين لأهالي التبت، يجب ألا نفقد التعاطف”.
واجتمع عشرات الآلاف من أتباعه البوذيين من جميع أنحاء المنطقة للاستماع إلى خطبته الدينية في مركز شيواتسل التعليمي.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الزعيم الديني البالغ 87 عاما إلى لاداخ منذ عام 2019، عندما قسمت نيودلهي منطقة كشمير المتنازع عليها وجعلت لاداخ خارجها منطقة منفصلة تحكمها مباشرة.
وقبل هذا التغيير، كان الدالاي لاما يزور غالبا هذه المنطقة الشاهقة ذات الغالبية البوذية التي تستضيف الآلاف من المنفيين التبتيين للتأمل والقاء الخطب الدينية.
وقال مسؤولون إن نحو 40 ألف شخص، كثير منهم يلوحون بأعلام دينية، حضروا الخطبة رغم هطول الأمطار.
وقامت الشرطة الهندية بحراسة الطرق المؤدية إلى هناك، وانقطعت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في المنطقة بينما كان الرهبان البوذيون يستمعون إلى زعيمهم الروحي باهتمام كبير.
وقال كانيكا تاشي البالغ 57 عاما والذي حضر الخطبة لوكالة فرانس برس إن الدالاي لاما يعلم جوهر الحياة البوذية، ناقلا عنه ان “الصلاة لا تفيد إذا كانت قلوبنا سيئة”.
وأضاف “يجب أن تكون قلوبنا طيبة وأن نساعد بعضنا البعض دون أن نؤذي”.
وأعادت الهند والصين، الدولتان الأكثر سكانا في العالم، توجيه عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى منطقة الهيمالايا المرتفعة بعد معركة دامية في حزيران/يونيو 2020 أودت بحياة 20 هنديا على الأقل وأربعة جنود صينيين.