الخير:المصلحة الوطنية تتطلّب عودة لبنان إلى الحضن العربي
رأى عضو كتلة الاعتدال أحمد الخير ان الموقف السعودي اليوم متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي إسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيرًا إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان اللبناني.
وأوضح الخير فيما يتعلّق بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن الهاجس الأساسي لدى كتلة الاعتدال هو المصلحة اللبنانية العليا، من دون التدخّل بأطر الأسماء الرئاسية، مشيرًا إلى أهمية دور المملكة العربية السعودية كحاضن للدولة اللبنانية.
ولجهة الالتزام بسقف الموقف السعودي أكّد الخير أن المملكة لم تُحدّد الأسماء ولا السقوف بل تركت الحرية الكاملة للقوى السياسة اللبنانية، ولفت إلى ضرورة عودة لبنان إلى الحضن العربي وإلى دوره الدبلوماسي الفاعل والاستفادة من التقاطع الخارجي بما يتناسب مع مصلحة لبنان من منطلق وطني ونتيجة متابعة المسار الذي عاناه لبنان بغياب المملكة وخروجه عن المسار العربي، مؤكّدًا أن دار الفتوى تًشكّل المرجعية الوطنية، وأن اللقاءات انصبّت في إطار التشاور والتداول والحوار بكل الشؤون اللبنانية وخاصة المتعلقة بسدة الرئاسة، من دون الركون إلى الاصطفافات في الداخل وإلى أسماء المرشحين، بل إلى تثبيت السياسات التي تُعيد لبنان في المرحلة القادمة إلى الحضن العربي والدولي وتنتشل لبنان من “جهنم الواقعين فيها”.