الخولي: القوانين الدولية تمنع إلغاء الاتفاقيات الثنائية التي تم إبرامها برعاية طرف ثالث
رأى المنسق العام الوطني “للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة” مارون الخولي ان “إلغاء اتفاقية الغاز مع لبنان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، واكد في بيان ان “هذه الخطوة، إذا ما تم تنفيذها، تمثل مخالفة جسيمة للأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات الثنائية بين الدول، وخصوصا ان اتفاقية الغاز بين لبنان وإسرائيل، التي رعتها الولايات المتحدة الأميركية، بشكل مباشر وفرنسا بشكل غير مباشر، ليست مجرد اتفاق ثنائي يمكن إلغاءه بقرار أحادي، بل إنها بمثابة معاهدة دولية لا يجوز نقضها أو التحلل منها لأي سبب كان”.
واشار الى أن “القوانين الدولية تمنع إلغاء الاتفاقيات الثنائية التي تم إبرامها برعاية طرف ثالث، ويؤكد أن هذه الاتفاقيات تلزم الطرفين تنفيذها بحسن نية وبشكل كامل، وفقًا لاتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969، فإن أي معاهدة لا يمكن إلغاءها إلا بتوافق الطرفين أو إذا وُجدت انتهاكات جوهرية لبنودها، وهو أمر غير مطروح في هذه الحالة، كما أن المادة 26 من الاتفاقية نفسها تؤكد مبدأ “العقد شريعة المتعاقدين”، مما يعني أن أي اتفاقية موقعة بين دولتين تظل سارية المفعول ولا يمكن لأي طرف التنصل منها دون إجراءات قانونية واضحة وشرعية”. وقال:”عليه، فإن ما يدّعيه رئيس وزراء العدو حول إلغاء إلاتفاقية لا يستند إلى أي أساس قانوني دولي”، داعيا الولايات المتحدة الأميركية، الراعي الرسمي لهذا الاتفاق، إلى “ممارسة ضغوط جدية وفورية على إسرائيل لمنعها من الإقدام على هذا الانتهاك الواضح”.
ولفت الى ان “الممثل الرسمي للرئيس الأميركي جو بايدن أموس هوكشتاين، لا يزال المفاوض الرئيسي بين لبنان وإسرائيل، وخصوصًا في إطار المساعي الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل. وإن أي انتهاك لهذه الاتفاقية لا يهدد فقط الاستقرار بين لبنان وإسرائيل، بل يضعف الجهود الدولية لاحتواء التوترات العسكرية في المنطقة”.
اضاف:”إن التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة المعني بالملف يطالب الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري، لمنع أي محاولة لإلغاء أو التلاعب بهذه الاتفاقية، ويؤكد أن مثل هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات في المنطقة، . داعيا الامم المتحدة الى ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام التزاماتها الدولية والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية من شأنها الامعان في تعريض السلام والأمن الإقليميين للخطر”.
واكد أن “تهديدات رئيس وزراء العدو بإلغاء اتفاقية الغاز مع لبنان صعب التحقيق، أما فكرة الحرب على لبنان، واعتبارها وسيلة لإضعافه وضم جزء من أراضيه وموارده، فهي لا تعدو كونها أضغاث أحلام. فلبنان، إن تعرض لعدوان همجي جديد، لن يخرج منه إلا منتصرًا. لقد أثبت التاريخ أن شعب لبنان وجيشه ومقاومته أقوى من أن تكسرهم الحروب، وأن أي اعتداء جديد لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدتهم وقوتهم في مواجهة أي مخطط لاحتلال أو استغلال أرضهم ومواردهم”.