الخميس الحاسم…هل ينجز الاستحقاق الرّئاسيّ؟

بعد سنوات عصيبة مرّت على لبنان، وبعد سلسلة أزَمات عاناها لبنان على مدى السّنوات الماضية، وبعد شغور رئاسيّ دام عامين وثلاثة أشهر…يتحضّر لبنان اليوم لانتخاب رئيس للجمهوريّة وسط دعم خماسيّ دوليّ (أميركا، وفرنسا، والسعوديّة، ومصر، وقطر)، ووسط اتّصالات ولقاءات داخليّة مكثّفة…
أسئلة كثيرة تطرح؛ هل سينجز الاستحقاق الرئاسيّ غدًا؟ أم ستؤجّل الجلسة؟
الاسم المرشّح الذي يحظى بقبول غالبيّة الكتل النيابيّة، وبدعم خارجيّ هو قائد الجيش العماد “جوزيف عون”؛ فيما تتكتّم بعض الكتل عن تسمية مرشّحها وتنتظر إلى يوم غد.
في المقابل، فإنَّ هناك من يعارض ترشيح العماد “جوزيف عون” لكونه يحتاج إلى تعديل دستوريّ.
الأنظار كلّها تتجه إلى العماد “جوزيف عون”؛ وذلك نظرًا إلى أنّه عسكريّ، ويحظى بالثقة، ولديه القدرة على الإصلاح والتغيير؛ وهذه رؤية الكتل التي طرحت اسمه.
وفي الوقت عينه، فإنَّ اسمه أثار بلبلةً حول مسألة تعديل الدّستور؛ حيث لا يسمح بانتخاب موظّفي الفئة الأولى وهم في المنصب، وحتّى بعد عامين من استقالتهم، أو إحالتهم على التّقاعد.
من هنا يحتاج المرشّح إلى الحصول على 86 صوتًا في الدّورة الأولى، وفي هذه الحالة يفوز تلقائيًّا من دون الحاجة إلى تعديل الدّستور.
ولكن هل ستنجز الجلسة غدًا، ونستقبل رئيسًا جديدًا للبلاد يكون بشرة خير للبنان واللّبنانييّن؟