الخطر على مصالح روسيا يظهر في منطقة جديدة

عن مصادرة أصول روسية في مولدوفا، نشرت أسرة تحرير “نيزافيسيمايا غازيتا”، المقال التالي:
يجري، في جمهورية مولدوفا، وضع اليد على الأصول الروسية تمهيدًا لنقلها إلى رومانيا. فبحلول شهر آب/أغسطس، سيتم سحب شركة مولدوفترانسغاز من شركة مولدوفغاز، التي تمتلك شركة غازبروم 51% منها، دون موافقة المالك.
لكن الهدف الرئيس للقيادة المولدوفية هو محطة توليد الطاقة الحكومية المولدوفية، التي تقع في بريدنيستروفيه، وتعود ملكيتها لشركة إنتر راو.
وبحسب هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن رئيسة مولدوفا مايا ساندو، في ذروة الأزمة، طالبت بالتحضير للاستيلاء بالقوة على محطة توليد الطاقة الحكومية المولدوفية في بريدنيستروفيه. وأمرت بإعداد خطة لعملية عسكرية للسيطرة على الإقليم. لم يتم تنفيذ الخطة. وتم التغلب على أزمة الطاقة هناك، بفضل قرض روسي تم استخدامه لدفع ثمن الغاز الذي توفره دبي لبريدنيستروفيه.
واليوم أصبح الوضع أسوأ هناك، حيث توقفت المؤسسات الصناعية عن العمل. لدى محطة الطاقة ما يكفي من الغاز لإنتاج الكهرباء للقطاع الاجتماعي والمخابز فحسب. حجم إنتاجها محدود بسبب كيشيناو، التي لا تسمح بدخول الغاز إلى المنطقة الشرقية. وهناك 200 ألف مواطن روسي يعيشون كرهائن، إضافة إلى 170 ألف غاغاوزي، أكثر من نصفهم من مواطني روسيا.
تقوم كيشيناو بخطوات نحو إلغاء الحكم الذاتي في غاغاوزيا، وبناء دولة موحدة على غرار رومانيا. وفي الوقت نفسه، فإن توحيد مولدوفا مع رومانيا ليس احتمالًا بعيدًا. فقد أعلنت مايا ساندو مؤخرًا أنها تتوقع انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2027. ويمكن أن يصبح هذا حقيقة إذا أصبحت مولدوفا جزءًا من رومانيا.