الخامس والعشرون من أيار يوم مجيد في تاريخ لبنان … لودريان في بيروت دعمًا لحوار غير مشروط
الخامس والعشرون من شهر أيار، هو يوم مجيد في تاريخ لبنان، يوم استطاع مقامون دحر الإسرائيليين من أرضهم وتحرير الجنوب اللبناني من غطرسة طالت كثيرًا وكثيرًا جدًا انتظر اللبنانيون والمؤمنون بالشرعية الدولية تنفيذ القرار الشهير، القرار 425 الذي وضعته الأمم المتحدة لكي تنسحب إسرائيل من لبنان، ليتأكد للعالم أن القرارات الدولية الأممية لا تجدي نفعًا مع كيان غاصب لا يؤمن الا بالنار والقتل والدمار وسلب الحقوق من أصحابها. فألف تحية للمقاومين الذي بدمائهم سطّروا مجدًا للبنان. وألف تحية لهم، لأنهم لم يسكروا بالنصر الكبير، ولم يتصرفوا بعشوائية مع إخوتهم في الوطن الذين أرغموا للعامل مع إسرائيل، ولم ينتقموا منهم، لأن المقاومة كانت تريد شيئين: التحرير وعودة الإبن الضال، لينعموا معًا بأرض مقدسة أنعم بها الله عليهم، فيكونوا شركاء فيها لبناء البشر والحجر فيها.
وفي سياق آخر يصل الى بيروت الموفد الفرنسي جان ايف لودريان دعمًا لحوار غير مشروط علمًا أن خارطة الحلّ لم تنضج بعد… ويؤكد مراقبون للأوضاع في لبنان أن لا دوحة 2، ولا سان كلو جديد،. ولودريان سيركز في محادثاته الجديدة مع المعنيين بالملف الرئاسي في لبنان على فكرة الحوار او التشاور، وسيحاول ان تخرج زيارته بنتيجة ترضي الجميع لناحية القبول بالذهاب لحوار، او نقاش او تشاور والرئاسة معلّقة فلا رئيس في حزيران، وكل الملفات مجمّدة لما بعد الحرب على غزة!… وتؤكد مصادر ان واشنطن بدأت تتقاطع مع حارة حريك، وتميل الى تثبيت الربط بين الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وعن ملف الرئاسة تقول المصادر ان واشنطن غير مستعجلة للحل، والتداعيات السياسية للعملية العسكرية في غزة ستستمر الى نهاية العام،وهو أمر يحتّم تعليق انتخاب رئيس للجمهورية الى حين “تستوي طبخة الحلول”…