الخازن: مسألة المليار يورو للإتحاد الاوروبي مرفوضة شكلًا ومضمونًا!
عقد نواب التكتل الوطني المستقل اجتماعا في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونيه، في غياب النائب ميشال المر لاسباب صحية وحضور الوزير السابق يوسف سعادة.
وبعد الاجتماع، قال الخازن ان “اجتماع التكتل تناول موضوع النزوح السوري الذي بات يهدد لبنان ومستقبل لبنان على كافة المستويات، السياسية والديموغرافية والاجتماعية والإنسانية لافتا الى انها من المرات القليلة التي يجمع الشعب اللبناني والقوى السياسية على موقف واحد من مسألة واحدة”. ولفت الخازن الى موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بهذه المسألة وقال :نحيّيه ونضمّ صوتنا لصوته”.
وتابع الخازن قائلا “فلنتفق على اخراج هذا الملف من المزايدات السياسية نحو البحث العميق والبعيد الأفق لإيجاد حل لهذا الكم الكبير من النازحين السوريين” مشيرا الى ان “موقف التكتل واضح فيما يتعلق بهذه المسألة السياسية بامتياز ذات ابعاد إستراتيجية في لبنان وفي المنطقة وفي دول الغرب”.
وتوجه باسم التكتل بطلب للحكومة اللبنانية داعيا اياه الى تكثيف الاتصالات مع الدول الخارجية كأوروبا والدول المجاورة وتحديدا سوريا، لان المطلوب ان يكون هناك تفاهم واضح لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تهدّد لبنان ومستقبله.
فالاتحاد الأوروبي يقوم بتمويل بقاء النازحين السوريين في لبنان، وهنا لا بد من تطبيق القوانين مستوى السلطة المركزية وعلى مستوى البلديات سواء في فرص العمل والضرائب فهذا أمر ضروري لانه لا يجوز ان يدفع العامل اللبناني ضريبة ويستثنى العامل السوري الذي يقبع دون إقامة ودون سوق قانوني ويعمل كاللبناني الذي يقوم بكافة واجباته تجاه الدولة. وهذه النقطة اساسية ونحن كتكتل وطني مستقل نطالب بكل اصرار وجدية وليس من باب المزايدات بمسألة ضبط الحدود، فهذه المسألة لا يمكن ان يقوم بها جهاز واحد ولا يمكن ولا تحميلها لجهة واحدة، المطلوب تعاون مشترك بين كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية وتعاون أيضا مع الدولة السورية وكذلك قرار سياسي كبير”، متمنياً أن يصدر المجلس النيابي غدا قرارا واضحا بضبط الحدود.
وشدد الخازن على ان “مسألة المليار يورو للاتحاد الاوروبي كما سمعنا عنها وكما طرحت فهي مرفوضة شكلا ومضمونا، اما اذا كانت غير مشروطة ببقاء السوريين في لبنان فنحن لسنا ضدها، وذلك من باب ان لبنان لم يعد يحتمل هذا الوزر الذي يشكل 40٪ من الشعب اللبناني في وقت يترنح لبنان تحت أزمة اقتصادية ومعيشية وإنسانية، أزمة على مستوى الطبابة وعلى مستوى مستقبل اولادنا.”