الخازن: لقرار سياسي كبير لضبط الحدود..
عقد نواب “التكتل الوطني المستقل” بعد ظهر أمس، اجتماعاً في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونيه، شارك فيه إلى جانب الخازن النائبان: طوني فرنجية ووليم طوق، الوزير السابق يوسف سعادة، وغاب عنه لأسباب صحية النائب ميشال المر.
بعد اللقاء الذي دام نصف ساعة، تحدث باسم المجتمعين النائب الخازن، فقال: “ان هدف اجتماعنا اليوم هو العنوان الكبير جدا الذي بات يهدد لبنان ومستقبله على كل المستويات، السياسية والديموغرافية والاجتماعية والإنسانية والطبية، وهو موضوع النزوح السوري. من المرات القليلة ان الشعب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية والمجلس النيابي والأحزاب والقوى الروحية تجمع على موقف واحد ومسألة واحدة. سمعنا أمس الأحد، كلاما واضحا جدا من غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس الراعي، ونحن نوجّه له التحية على هذا الموقف الذي توجه فيه للاتحاد الأوروبي ونحن نضم صوتنا إلى صوته في هذه المسألة”.
اضاف:” ان هذا الملف خرج من المزايدات السياسية ونتمنى ان يبقى خارج هذا الاطار ليذهب إلى البحث العميق وبعيد الافق لإيجاد حل للعدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان. ان موقف التكتل من هذه المسألة، موقف واضح، انها مسألة سياسية بامتياز ولها بعد استراتيجي في لبنان والمنطقة ولدى دول الغرب. النقطة الاولى والمطلوب اليوم، من الحكومة اللبنانية القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول الخارجية ان كان الدول البعيدة كأوروربا وغيرها، او الدول القريبة وتحديدا سوريا، اذ ان المطلوب ان يكون هناك تفاهم واضح معها لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تهدد لبنان ومستقبله. لان الاتحاد الأوروبي يمول ويغذي كي يبقى النازحون السوريون في لبنان، وعندما يعود النازح إلى سوريا تتوقف عنه المساعدات الشهرية ان كانت مادية او عينية”.
وتابع:” النقطة الثانية المطلوبة ايضا من الحكومة اللبنانية، هي تطبيق القوانين على مستوى قانون العمل والضرائب وغيرها. اذ من غير المقبول ان يدفع العامل اللبناني الضريبة بينما العامل السوري لا يدفعها ويعمل ويقيم من دون إقامة قانونية. لذلك مسألة تطبيق القوانين أكان على مستوى السلطة المركزية ام البلديات، امر ضروري ويجب ان يطبق بكل جدية”.
وأردف: “هناك نقطة نحن كـ”تكتل وطني مستقل” نطالب بها بكل اصرار وجدية وليس من باب المزايدات او الكلام للكلام، انها مسألة ضبط الحدود، لا يستطيع جهاز واحد في البلاد ان يتبناها ولا يمكن ان نحملها لجهة واحدة، المطلوب هنا التعاون المشترك بين كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وقرار سياسي كبير، وآمل ان يصدر غدا كلام واضح وقرار عن مجلسي النواب والوزراء، بأن يتم ضبط الحدود بشكل جدي. كلنا يعرف ان الحدود بحاجة إلى التعاون بين الجميع وايضا مع الدولة السورية، لأنه حتى لو قمنا بكل الجهود الممكنة تبقى هذه الجهود تشكل 50% من الجهد المطلوب، اذ ان الخمسين بالمئة الأخرى مطلوبة من الجهة الاخرى. وهنا، نتمنى ان تقوم الحكومة بهذا الدور وتذهب إلى تنفيذ القرار بشكل مباشر”.
وعن موضوع المليار يورو من الاتحاد الأوروبي، قال الخازن:” نحن كتكتل واعتقد ان اغلب القوى السياسية، لدينا الموقف ذاته، ان مسألة المليار يورو كما هي مطروحة وسمعناها هي مرفوضة من قبلنا شكلا ومضمونا، ان خذوا المليار يورو وابقوا على النازحين السوريين عندكم، وهذا امر مرفوض نهائيا. إذا أرادوا مساعدة لبنان من دون شروط عندئذ نحن نشكر الاتحاد الأوروبي وغيرة دول الغرب علينا، ولكن ليس ان تكون المساعدة بشرط الإبقاء على النازحين السوريين، لان لبنان لا يتحمل هذا الوزر الكبير الذي يشكل 40% من الشعب اللبناني في وقت يترنح تحت وطأة الازمات الاقتصادية والإنسانية والطبية ومستقبل اولادنا. كيف يمكن القبول بهجرة أبنائنا في حين نتكفل بمعيشة شعب آخر.
وختم: “غدا إذا ابلغنا رئيس الحكومة عن ان هناك أهدافا اخرى او انها غير مشروطة بالشرط القاتل، عندها لكل حادث حديث وسنشكر الاتحاد الأوروبي على هذه المساعدة”.