شؤون دولية

الحية يدعو لتشكيل لجنة تكنوقراط من مستقلين فلسطينيين لإدارة غزة

دعا خليل الحية، رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة اليوم (الأحد)، إلى تشكيل لجنة تكنوقراط من مستقلين فلسطينيين لإدارة غزة، مؤكداً على «جاهزية الحركة لتسليمها كل المهمات».

وأكد الحية أن مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار، والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة. وقال: «حريصون على العمل مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية وتشكيل مرجعية وطنية موحدة لتحقيق حقوق شعبناً»، مشيراً إلى أن «سلاح المقاومة حق كفلته كل القوانين الدولية، ومنفتحون على مناقشة أي اقتراحات مع ضمان قيام الدولة الفلسطينية».

وأضاف رئيس حركة «حماس» في القطاع أن مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد حركة «حماس» أنَّها ترفض كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزّة. وأضافت في بيان لها أنها ترفض أيضاً الوصاية «على أي شبر من أراضينا المحتلة، ونحذر من (التساوق) مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع».

وطالبت الحركة الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ بنود الاتفاق وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

وأمس، قال مسؤولون إسرائيليون إن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على بلورة المرحلة الثانية من الخطة الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل.

وأبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم الإسرائيليين بهذا في محادثات أُجريت في الأيام الأخيرة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11).

خريطة لمراحل الانسحاب من غزة وفق خطة ترمب (البيت الأبيض)
خريطة لمراحل الانسحاب من غزة وفق خطة ترمب (البيت الأبيض)

ووفق الخطة الأميركية، فمن المقرر أن يترأس لجنة السلام نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق إلى الشرق الأوسط، بينما سيتولى جنرال أميركي قيادة القوة الدولية التي يُفترَض أن تنتشر في القطاع.

ويفترض بحسب المسؤولين الأميركيين أن تُكلَّف هذه القوة مهاماً تتعلق بالحفاظ على الاستقرار الأمني، وتأمين المرحلة الانتقالية، وتهيئة الظروف لترتيبات سياسية وإدارية جديدة في غزة، في أعقاب توقف العمليات العسكرية.

من ناحية ثانية، أكد بيان «حماس»، الصادر في الذكرى الـ38 على تأسيس الحركة، أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني هما السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه. وأشار إلى أن الحركة تعدّ «طوفان الأقصى»- هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل – «محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا».

ودعا البيان الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليونَي فلسطيني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى