رأي

الحل لإنهاء حرب غزة

كتب عبد العزيز التميمي في صحيفة الراي.

الكل يتألم مما يحدث للشعب الفلسطيني، والكل يتحمّل عبء الخسائر الاقتصادية جراء ما يحدث، والكل متخوّف من نزوح الشعب الغزاوي الفلسطيني من أرضه إلى مصر والأردن، وبناء على هذه المعطيات انقسم العالم إلى نصفين، الأول يرفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه، ويؤيد المشروع العربي كدولتين واحدة في الضفة على حدود 1967، والأخرى إلى ما بعد هذه الحدود من أرض فلسطين المحتله تكون لإسرائيل، وهؤلاء قلة قليلة ممن يرفضون الفكرة تماماً، فالأوطان ليست للبيع ولا يوجد عقل يتقبّل هذه الفكرة.
أما الطرف الآخر الذي يؤيد فكرة التهجير والاستيطان في خارج حدود فلسطين فهم مجموعة كبيرة من العالم غربية وشرقية.
وبناء على هذا كله اقترح حلاً لهذه المعضلة أولاً على الدول التي تجد حل التهجير والاستيطان خارج فلسطين المحتلة هو الأفضل وهي 27 دولة أوروبية معها أميركا إذاً لتتقدم هي بالحل وتستقبل مَنْ يرغب من النازحين من فلسطين المحتلة ومنحهم أراضي في دولهم، بدلاً من فرضهم على دول الجوار وحل المشكلة الإسرائيلية على حساب الدول العربية، وأنا متأكد أن الغالبية العظمى من الشعب العربي المنكوب يفضّل الخروج على متن البواخر والطائرات إلى الدول الـ 27 الأوروبية أو الخمسين ولاية أميركية دون قتال أو خسائر. وبهذا ينتزع أنصار إسرائيل الشوكة المحشورة في حلقها من 75 سنة على اعتبار أن عصابة الاحتلال صاحبة الحق، والشعب العربي الفلسطيني هو المعتدي بسبب تمسكه في أرضه، والدول العربية هي الدول الفاقدة للضمير ولا رحمة لديها أمام العدد الكبير من القتلى الأبرياء من النساء والأطفال والدول الأوروبية، وفي مقدمتها أميركا حمامة السلام التي وجدت الحل للمشكلة التي أوجدها أحد الزعامات الأوروبية عام 1917، وبدأ تنفيذ وعده منذ العام 1920، وتم رفع علم الكيان الصهيوني عام 1948، وشرّد بناء على هذا الفعل الشعب العربي وانتشر في الدول بأسرها دون استثناء.
اعتقد أن مَنْ يتقدّم للتدخل لصالح طرف هو مسؤول عن إيجاد الحل المناسب للطرفين ومن حسابه الخاص، اقبلوا هجرة الشعب الفلسطيني لمَنْ يرغب منهم بالهجرة إلى أوروبا أو أميركا دون ضغط أو حرب أو إكراه ونحقن الدماء ولا نقتل الأبرياء. كفانا الله شر الحروب والاقتتال.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى