الحلبي للأساتذة المضربين: عودوا الى مدارسكم انقاذاً للعام الدراسي

 يستمر تحذير الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي الثانوي والأساسي أنهما سينتظران حتى نهاية شهر آذار الجاري ، لتأخذا القرار الذي سيفاجىء الجميع في حال لم تجدا جدية في التعاطي مع حقوقهم.

ويطالب المعلمون في المدارس الرسمية ، الحكومة العمل السريع على إيجاد حل لإنصاف الأساتذة في قطاع التعليم الرسمي، من أجل عودتهم إلى التدريس، وبالتالي عودة أكثر من 300 ألف طالب لبناني إلى مقاعد الدراسة لإستكمال سنتهم المدرسية، لأنهم أولى بالرعاية والتعلم من دولتهم أسوة بالطلاب النازحين .
 بالتزامن أعلنت رابطة التعليم المهني الإستمرار بالإضراب حتى قبض المستحقات ورفع الوزارةُ الظلمَ والغبنَ عنهم ودفع بدلَ الإنتاجية المُهين والمُذّل لهم”.

 وفي هذا الاطار، لفت وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في حديث ل”رأي سياسي”، الى ان “هذا القطاع مثل كل القطاعات في لبنان يعاني من مشكلة، ونحاول أن نخفف من تداعيات الازمة من أجل انهاء السنة الدراسية ونجري الامتحانات الرسمية، لأن  ليس باستطاعتنا ترك الطلاب خارج المدارس كما نعمل مع المعلمين من اجل تحسين ظروفهم.”

 الحلبي وجّه تحية للأساتذة الذين التحقوا بمدارسهم ولا يزالون يعملون باللحم الحي على حد تعبيره، بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نعيشها.

 ورأى أن التشدد الذي تقوم به بعض الأطراف في روابط الأساتذة وممارسة ضغوط على الوزير في شأن يتعلق بالحكومة وليس بوزارة التربية، فغايته المزايدة لكسب شعبية بين الأستاذة ليس أكثر، مشيراً الى انه قام بكل ما عليه في سبيل إنقاذ العام الدراسي، وحاول تأمين الدعم للأستاذة، أما بدل الانتاجية بالليرة اللبنانية فمرتبط بالحكومة.

 الحلبي أعلن ان التحضيرات جارية في وزارة التربية لاجراء الامتحانات الرسمية . وفيما لم يعلّق عن إمكانية تأجيل امتحانات البريفيه ، وجّه نداء للأساتذة المضربين بالعودة الى التعليم ، وقال”أضربوا بما فيه الكفاية”.