بعد غياب لأشهر طويلة، وبعد تكهنات وأخبار تناقلتها مختلف وسائل الاعلام عن رغبته بعدم خوض الانتخابات النيابية على صعيد شخصي كما على صعيد تيار المستقبل، الذي يعتبر التيار السني الأول في لبنان.
عاد فجر أمس الى بيروت الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الذي بدا لافتا حراكه السياسي الأول المتنقل ما بين السراي الكبير حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين دار الفتوى حيث تباحث مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في آخر المستجدات.
في هذا الاطار وحول الترجمة الممكنة لعودة الحريري الى بيروت قال مصدر مطلع ل “رأي سياسي” أن “عودة الحريري الى بيروت قد لا تدوم طويلا، إذ أنه سيعلن في الأيام المقبلة وبطريقة علنية عدم ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، لكنه ومن دون أي شك سيقدم على ترتيب أمور البيت الداخلي اي تيار المستقبل، الذي ومن المرجح أن يستمر في خوضه الانتخابات ولكن بوتيرة خجولة أن صح التعبير “.
ويضيف المصدر “قد يذهب تيار المستقبل إلى مقاطعة شبه كاملة للانتخابات وفي ذلك يكون قد أكد للخليج والسعودية تحديدا أنه غير راض عن الواقع اللبناني الحالي الذي تتحكم فيه إيران بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
وفي سياق متصل يؤكد المصدر أن “فكرة قيام نوع من حلف رباعي بين رؤوساء الحكومات السابقين الذين سيعزفون واحدا تلو الآخر عن الترشح للانتخابات النيابية، باتت واردة ومطروحة لاسيما بين الرئيسين ميقاتي والحريري اللذين قد يطرحان لوائح مشتركة بحال تأمن الضوء الأخضر السعودي”.
وفي سياق متصل بدا لافتاً توجه الحريري الى السرايا الحكومية فور وصوله الى لبنان حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليغادر بعدها الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
الجولة السريعة التي قام بها الحريري رافقها حدث آخر لافت جداً تمثل باعلان الرئيس تمام سلام عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية.
وفي هذا الاطار يكشف مصدر لـ”رأي سياسي” ان عزوف سلام له اسبابه اذ اشار مصدر لـ”رأي سياسي” الى ان الاميركيين نقلوا الى الحريري طلباً مفاده ان يتسلم الرئيس فؤاد السنيورة زعامة تيار المستقبل وهذا الأمر اثار غضب ورفض الحريري الذي فاتح ميقاتي خلال لقائه معه في السراي الحكومي بالأمر.