أبرزشؤون لبنانية

الحريري: لبنان اليوم بأمس الحاجة لأشقائه العرب

أقام المهندس أحمد حدارة وأشقاؤه أبناء  الراحل عامر حدارة، مهرجانا في دارتهم في عرقة – عكار، على شرف الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في حضور فاعليات سياسية وأمنية ودينية واجتماعية ووفود من مختلف مناطق الشمال وعكار.


وتحدث الحريري قائلا:”كل بيوت عكار  غالية على قلبنا وعلى قلب  الرئيس سعد الحريري الذي يكبر بوقوف أهل عكار معه  على مدى 20 عاما، وقفة رجال ووقفة جبال كلها عز وشموخ وكرامة”،مشددا على أن”كل الأحداث التي يشهدها لبنان والمنطقة، أنصفت الرئيس الحريري، وبينت كم كان على حق، عندما سخر نفسه وحكمته واعتداله كي يحمي البلاد والعباد من نار كانت تأكل الأخضر واليابس في كل المنطقة”.

وتابع :”نرفع رأسنا في طريق الحق الذي سرنا فيه في لبنان وكل المنطقة، ولم نستوحشه لقلة سالكيه، كما نرفع رأسنا مع أهلنا في سوريا الحبيبة، ونرفع معهم  رايات النصر على نظام مجرم استبد بهم وبنا، قتلنا وقتلهم، وحول سوريا العربية إلى شوكة في خاصرة لبنان والعرب، وساحة يسرح ويمرح فيها البعض لتخريب الدول العربية”، وتمنى أن “يوفق الله القائد العام أحمد الشرع في نقل سوريا من حكم العصابة إلى حكم الشرعية”، مستذكرا “ابن عكار الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد، وما حصل معه لكونه أول من دعم الثورة السورية في بداياتها”.

وأضاف:”نرفع رأسنا لأننا مشينا على دروب رفيق الحريري مع كل الأوفياء، وانتصرنا لحقه في المحكمة الدولية التي كشفت الحقيقة، وفضحت القتلى الذين سقطوا على دروب الظلم والظلام، وسبحان الله الذي أعطانا الفرصة كي نرى عدالته تتحقق على الأرض ونراهم يسقطون جميعهم. نرفع رأسنا أيضا وأيضا باعتدالنا، وبثباتنا على ثوابتنا الوطنية والعربية، وقيمنا الأخلاقية والإنسانية، وبعروبتنا الحضارية التي تمثلها المملكة العربية السعودية ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  النموذج الريادي في تطوير الدول واعمارها وتنمية شعوبها، كما تمثلها  دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكل الدول العربية التي ندافع معها عن كرامتنا العربية”.

وقال:”أقول هذا الكلام، لأننا على مدى 20 عاما، من اغتيال الرئيس الشهيد إلى اليوم، ونحن  نواجه مع الرئيس سعد الحريري كل المحاولات والسياسات التي كانت تحاول أن تسلخ لبنان عن محيطه العربي، وأن تضعه في خانة محاور إقليمية عملت على التفريط بسيادة العرب ووحدة شعوبهم، كما واجهنا ونواجه، كل محاولات ضرب نهج الاعتدال الذي  بنيناه في لبنان مع الرئيس الشهيد، ومن بعده مع حامل أمانته الرئيس الحريري. شعارنا كان وسيبقى، الدولة أولا، الاعتدال أولا، لبنان العربي أولا”.
 

وذكر  بأن “لبنان في الماضي خرج من جحيم الحرب الأهلية  بفضل دعم الأشقاء العرب ومساعدتهم، وكان اتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، ورعت معه، ومع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مسيرة الإعمار، وبناء الدول، وإعادة لبنان إلى العرب والعالم. اتفاق الطائف كان وسيبقى الخيمة التي تجمع كل اللبنانيين، وتبني لبنان الجديد، وخلاصنا لن يكون إلا بتطبيقه كاملا “.

وشدد على أن “لبنان اليوم بأمس الحاجة لأشقائه العرب، ويتطلع إلى دعمهم ومساندتهم كي يستعيد استقراره، ويخرج من  من جهنم، وما بعد بعد  جهنم، التي أوصلوا البلد إليها، بفعل  سياسات ساقطة كانت تستثمر في الفراغ وتداعياته القاتلة، وبفعل رهانات خاسرة أقحمت البلاد والعباد في حرب مدمرة”. 

وتوقف عند “ما نشهده من متغيرات تنتصر للحق العربي على كل الباطل،  وعودة  المملكة العربية السعودية إلى مد يدها لمساعدة لبنان،  وإعادة وضعه على سكة التعافي والانتظام العام، عبر الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أو لوفد سعودي، والموضوعة تحت مجهر أمل جميع اللبنانيين التواقين لتدشين مرحلة جديدة من أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية، التي لم تترك لبنان في محنته الأخيرة، ولم تتركه يوماً، ووقفت إلى جانبه وجانب شعبه،  كدولة الامارات العربية المتحدة، وكل دول الخليج والدول العربية “.

وشدد على أن “لبنان كان وسيبقى مسؤولية عربية، ونأمل أن  يكون على قدر  هذه الفرصة العربية السعودية المتجددة، كي يعود إلى حاضنته العربية معززاً ومكرما، و ينهض وينتخب رئيسا للجمهورية، ويشكل حكومة،  ويبني دولته وفق دستور الطائف، دستور الطائف أولا  وأخيرا “.

وتوقف عند التحضيرات لاحياء الذكرى الـ 20 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالقول :”عكار كانت دائما على الوعد، وفي كل 14 شباط كانت سباقة في الحضور والتحضير ، وفي الذكرى الـ 20 سنكون على الضريح، من كل لبنان، على قلب سعد رفيق الحريري، وسنترك له الكلمة الفصل على قاعدة كل شي بوقته حلو، وسنقول بأعلى الصوت لكل من توهم أن تيار المستقبل انتهى، (انتوا يلي انتهيتوا)، وقرار التعليق ما هو  إلا البداية، وان الحريرية الوطنية مع سعد الحريري تولد من جديد وأقوى بإذن الله”.

وختم موجها التحية إلى “فلسطين الحبيبة، وأهلها الأبطال في غزة الصابرة على كل الاجرام، وفي الضفة ورفح والقدس الصامدين في وجه الاستيطان”، مطالبا ب”إقرار قانون العفو العام لانصاف الموقوفين والمظلومين في السجون اللبنانية، ولا سيما الموقوفين الإسلاميين”، آملا أن تنجح جهود تكتل الاعتدال الوطني الذي تقدم باقتراح القانون في الوصول إلى هذا الهدف”.

حدارة

من جهته، رحب حدارة بالحضور جميعا “في بيت من بيوت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس سعد الحريري الكثيرة في محافظة عكار ، بيت الرئيس عامر حدارة ، الذي تربينا فيه انا وإخوتي على التواضع وحب الناس والإخلاص لعكار وأهلها. تغربنا وتعبنا لكي يبقى هذا البيت مفتوحا لخدمة الناس”.

وتوجه إلى أحمد الحريري بالقول :”شيخ أحمد أنت في بيتك وبين أهلك ونحن جميعا بإذن الله على قلب واحد وسند واحد للرئيس سعد الحريري، ونقول له (إشتقنالك) وسنكون بجانبك في 14 شباط من كل محافظة عكار أمام الضريح، وسنكون حيث تكون دائما، ونريدك ان تعود ليرجع الأمل الى لبنان، فانت الوحيد الذي يمثلنا بوطنيته وعروبته واعتداله وإنسانيته وأخلاقه”.

واعلن ان “الأمل كبير اليوم في ظل المتغيرات التي تبشر بأن لبنان المخطوف سيتحرر ويعود الى عروبته التي هي تاج على رأسنا، والأساس لبقاء لبنان واستمراره. ومن قلب عكار النابض بعروبته، نحيي من القلب كل الأشقاء العرب، المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذين بحكمة قيادتهم ورؤيتهم الحضارية والريادية للمستقبل، تحولوا إلى قبلة للعرب والعالم”.

ونوه بمساعدات السعودية والامارات للبنان خلال الحرب، قائلا :”وبعد الحرب ها هم يبذلون الجهود لمساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية ، وتشكيل حكومة جديدة ، وتطبيق دستور الطائف ووضع لبنان على سكة التعافي والإعمار والنهوض والإصلاح”.

وختم:”نأمل ان نرجع كلنا لزمن رفيق الحريري ، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونكون كلنا تحت سقف عكار أولا ونترفع على كل الأمور لنحقق مصلحة عكار ، والأيام المقبلة ستشهد على ذلك، ونتمنى ان “نبقى مجموعين وموحدين تحت راية رفيق الحريري، وراية سعد الحريري الى أبد الآبدين”.

وكان المهرجان قد استهل بالنشيد الوطني، وبكلمة للاعلامي منذر المرعبي الذي لفت الى ان “عكار هي المساحة الرحبة للعيش الواحد وللتلاقي والحوار والبيئة الحاضنة للجيش والقوى الأمنية”،تلاه رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا متوجها للحريري بالقول:”عدت الى عكار  الوفية والاصيلة  وجئت اليوم  لتجدد عهدا في هذه الدار العامرة بالوطنية  دار احمد حدارة واشقائه”، واكد ان “عكار كانت وما زالت وفية للرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري ودمائه ولنهجه  الأصيل. ان الله يمهل ولا يهمل فان روح الرئيس الحريري انتصرت اليوم بعد تحرير سوريا من الطغاة”.

واستذكر ماقالته السيدة بهية الحريري عند إستشهاد الرئيس الحريري : “لا نقول لسوريا وداعا بل الى اللقاء”.

ثم تحدث النائب الاسقفي الماروني العام في عكار الاباتي الياس جرجس ممثلا رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف وقال:”الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الايادي البيضاء والذي كان رجل دولة بامتياز وقد اسس تيارا عابرا للمناطق والطوائف على امتداد الوطن”، وشكر لحدارة هذا اللقاء، مشيدا بعمله الإنساني.

اما رئيس المركز الاسلامي للدرسات الاعلام القاضي  الشيخ خلدون عريمط فوجه “التحية والتقدير الى صاحب الدعوة وعائلته  الذين اقاموا هذا اللقاء وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري  “الذي دفع ثمنا غاليا للحفاظ على وحدة لبنان وعروبته وسيادته، والذي اكمل بعده المسيرة باقتدار الرئيس سعد الحريري”، وقال:”شعارنا في عكار وكل لبنان  وموقفنا الدائم، ونقولها بالفم الملآن، نعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها، ولا والف لا للمشروع الايراني الفارسي والمشروع الصهيوني على ارض لبنان. ونحن في عكار وكل لبنان  اهل الوطنية  وحراس الوحده الوطنية، حراس الايمان والعروبة الحضارية في هذا الوطن، وسنبقى على الوعد والعهد ليبقى لبنان عربي الهوى والهوية سيدا حرا عربيا مستقلا، متعاونا مع اشقائه العرب وبخاصة دول الخليج العربي  الاوفياء  والمحبين للبنان وشعبه. ونحن كأبناء عكار نعلم كيف تكون الوطنية  كيف تكون الوحدة الوطنية، انها مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري  الذي عبر كل الطوائف والمذاهب ليحيى لبنان وهذا ما عمل له الرئيس سعد الحريري  العائد العائد باذنه تعالى”.

ثم تحدث رجل الصلح الشيخ رياض ضاهر (ابو زيدان) ودعا  الى “عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان”،  مثمنا هذا “اللقاء الوطني الجامع الذي يؤكد محبة اهالي عكار للرئيس الحريري ولتيار المستقبل”، شاكرا لحدارة واخوانه الحفاوة والمحبة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى