الحجيري في ذكرى بداية حرب تموز: الانتصار تحقق بفعل بطولات المقاومة
اعتبر النائب ملحم الحجيري أن حرب تموز 2006 كانت “بداية حرب اسرائيلية تدميرية شاملة على لبنان”. وقال في بيان: “لنتذكر ما الذي جرى؟ حلف اميركي غربي- صهيوني- رجعي عربي، وادوات محلية لبنانية مرتهنة، يتشكل لضرب المقاومة. عرب الردة والخيانة اتهموا المقاومة بالمغامرة ويجب تحميلها المسؤولية ومحاسبتها، اميركا الشر الأكبر أخبرتنا على لسان كونداليزا رايس أن شرق أوسط جديدًا يولد من خلال المذابح والعدوان، أدوات الارتهان إلى الخارج طالبوا بمعاقبة قادة المقاومة وسجنهم ثم أكملوها لاحقا بقرارات الخامس من أيار”.
أضاف: “سوريا الأسد مدّت المقاومة بالسلاح والصواريخ وتحملت مسؤولياتها القومية كاملة في لحظة التخلي والتآمر الدولي على شعب لبنان ومقاومته، إيران الثورة الإسلامية وقفت إلى جانب حقنا في الدفاع عن أرضنا ومقاومة المحتلين ووفرت كل وسائل الدعم والإسناد، الرئيس اللبناني المقاوم أميل لحود يواجه ضغوطات الغرب وقوى محلية متواطئة على شعبها، وتلاحم وطني لبناني، وتضامن ووقوف قوى سياسية لبنانية مؤثرة الى جانب المقاومة وعلى رأس هذه القوى العماد ميشال عون الذي رفض اغراءات كثيرة مقابل التخلي عن وقوفه الى جانب المقاومة”.
وأشار إلى أنه خلال الحرب “شعوب عربية تنتفض وترفع صورة سيد المقاومة في المسيرات المنددة بالعدوان، ونخب عربية من فنانين وقادة أحزاب وأصحاب رأي وفكر يكسرون الحصار على لبنان، السواد الأعظم من شعبنا اللبناني ينخرط في المعركة على الصعد كافة. جنود الله في الميدان يصمدون، يسطرون ملاحم عز وبطولة، يطوعون المستحيل، يسحقون العدو في وادي الحجير وعيتا ومارون الراس وبنت جبيل وفي كل مناطق الاشتباك، يمطرون الكيان بالصواريخ والى مابعد بعد حيفا، يزلزلون كيانا غاصبا حتما سيزول، ويصنعون أسطورة الانتصار ويدفنون شرق أوسط جديد في مهده”.
تابع: “بوركت سواعد المقاومين الأبطال، والتحية الى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله والتحية الى قائد الانتصارين الشهيد الكبير الحاج عماد مغنيه والى الشهداء والاسرى والجرحى وشعبنا الصامد الذي تحمل تدمير قراه ومنازله وبيوته ومأساة فقدان عائلاتهم واحبتهم في المجازر الوحشية المرتكبة”.
وأكد أن “الانتصار تحقق بفعل الصمود وبطولات المقاومة وهزمهم للغزاة، لا بفعل مساومات ولا الرضوخ إلى إملاءات وارتهانات وضغوطات، ولا بفعل دموع سنيورية او قبلات طبعت على وجنتي المخلصة رايس”.
ختم: “ان المجموعات المقاومة التي قاتلت وانتصرت في 2006 باتت اليوم ، كما يعلم الجميع وفي مقدمتهم العدو الصهيوني، في ظل القيادة الحكيمة للمقاومة، جيشا كبيرا من المقاومين الأشاوس وفرقا مهاجمة لا تقتصر فقط على مهام الدفاع، وإن امكانات المقاومة وقدراتها وقوتها وتسليحها بلغت ما بلغته وهو أمر لا يعرفه الا الله. لهذا فيا مرحبا بحماقة نتضرع الى الله بأن يرتكبها عدونا، ونقول مهلا يا دعاة التطبيع ومهلا أيها المطالبون بنزع سلاح المقاومة ولتقرأوا التاريخ والواقع والوقائع والمعطيات والمتغيرات جيدا بالعربية لا بالعبرية”.