الحجيري: الوحدة المصرية السورية جسدت إرادة الشعب العربي

أشار النائب ملحم الحجيري في تصريح إلى أن “22 شباط 1958، ذكرى أول وحدة عربية في العصر الحديث، إنها الوحدة المصرية السورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة، وهي وحدة، جسدت إرادة الشعب العربي في التحرر والحرية والوحدة”.
ورأى ان “كثيرين ينحون باللائمة في فشل الوحدة إلى عوامل داخلية وممارسات سلطوية، ونحن لا ننكر وجود ارتكابات وأخطاء وممارسات ارتكبت من هنا وهناك زمن دولة الوحدة، لكن أساس انفراطها يبقى في تلك المؤامرات الدولية البشعة والحاقدة التي حيكت لضرب الوحدة وتفشيلها وإسقاطها، وهو ما كشفته طيلة السنوات الماضية عشرات الوثائق الدولية التي فضحت الدور القذر لأجهزة المخابرات الدولية وبخاصة دور المخابرات الأميركية والبريطانية الإسرائيلية التي هالها وحدة العرب فعملت بقوة لضرب تلك الوحدة وضرب اي مشروع وحدوي، وأيضا دور دول الرجعية العربية وتمويلها الإنفصال والانفصاليين بعد تغذيتها للعصبيات القطرية والفئوية ودعوات الانفصال وبث روح العداء للقومية العربية والكراهية والتحريض على الزعيم جمال عبد الناصر، بحزمات ملايين الدولارات وهو ما أكده أمراء وديبلوماسيون خليجيون اضطلعوا بأدوار بارزة في تلك المرحلة في مقابلات صحفية وفي محاضرات ولقاءات نظمت، تحدثوا فيها، عن نقل حقائب المال الأسود لإسقاط الوحدة، شبيهة بالأموال التي تفوح منها روائح نفطهم الكريه والتي تدفع راهنا من أجل تدمير سوريا وتمويل حرب تقسيمها وتفتيتها الى كيانات طائفية وإثنية”.
ورأى ان “قوة العرب بوحدتهم، والوحدة كانت ومازالت وستبقى سبيلهم للتخلص من براثن الإستعمار القديم -الجديد ونهبه لثروتنا القومية، وتحرير فلسطين، والوحدة سبيلهم من اجل نهوضهم ونهضتهم ومستقبلهم وليس خروجهم من التاريخ كما هي الحال المسيطرة الآن، والوحدة هي سبيلهم الى التطور والتقدم والازدهار والرخاء وهي البديل عن واقع التخلف والشرذمة والتبعية والانقسامات وحالة الضعف والوهن وغياب الأمن القومي واستباحة سيادتنا وكرامتنا”.
وختم النائب الحجيري “لنعد إلى المشروع القومي العربي، ولنستعيد وعينا القومي التحرري، لنعد الى الفكر الوحدوي الجامع بعيدا من منطق العصبيات الفئوية والطائفية والعرقية والقطرية المدمرة”.