شؤون لبنانية

الحجار: نهج الإرهاب الصهيوني تغذّيه دول في المجتمع الدولي..

نظّم تيار “المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي، في خلية مسجد بلدة كترمايا في اقليم الخروب، وقفة تضامنية تنديدا بالمجزرة الصهيونية على المستشفى المعمداني في غزة.

وألقى النائب السابق محمد الحجار كلمة أكد فيها “التزام تيار المستقبل القضايا الوطنية والقومية”، واعتبر ان “ما حصل بالأمس في غزة جريمة بكل المعايير، أكدت الوجه الإرهابي الوحشي للعدو الإسرائيلي”، واضعاً “هذا الإرهاب برسم المجتمع الدولي، لأن ما جرى جريمة فاقت التصوّر، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء”.

وسأل: “أين الضمير الإنساني من كل ما يحصل؟ أين الضمير من عالم يعتبر نفسه عالماً متحضّراً، فنراه يقدّم الذرائع وينسج الأكاذيب عن حقيقة ما يحصل، ليبرئ العدوان من جرائمه وإرتكاباته بينما الحقيقة واضحة لكل من يريد تحكيم ضميره؟”. وقال: “إسرائيل ومنذ اغتصابها لفلسطين ترتكب المجازر من دير ياسين وكفر قاسم وخان يونس وبحر البقر، إلى كترمايا حيث نقف اليوم وصبرا وشاتيلا وغيرها وغيرها”.

وأكد الحجار أن “نهج الإرهاب الصهيوني تغذّيه دول في المجتمع الدولي لها مصالحها وأهدافها، تدافع عن الباطل وتكيل بمكاييل متعددة”.

وقال: “إن طوفان الأقصى كان رداً من الفلسطينيين على الحصار والقتل والتنكيل ونكران حقهم في دولة مستقلة وحقهم في العودة إلى أرض أُقتلعوا منها. إننا لن نركع ولن نخضع ولن ينجح عدونا في ترهيبنا وتصفية قضيتنا الأولى فلسطين”.

وأشار الى ان “المطلوب من الجميع، مواقف فعّالة غير إنشائية تساعد الشعب الفلسطيني على تحقيق هدفه. والمطلوب فلسطينيا مزيد من الثبات وتعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الداخلية الفلسطينية”. وقال: “أما عربياً واسلامياً فالمطلوب من دولنا مواقف فعلية أكثر إلتزاماً وضغطاً على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لإجبار العدو على وقف العدوان والقبول بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية كما جاء في مبادرة السلام العربية للسلام العام 2002، والمطلوب ايضا أن يستيقظ ضمير هذا المجتمع الدولي فيُلزم العدو بوقف إجرامه ويتقيّد بالقانون الدولي والإنساني”.

أضاف: “إننا، مع هذا التضامن الوطني الرائع مع غزة وفلسطين، وعلينا الثبات على تضامننا ومقاومتنا للعدو الاسرائيلي تحت سقف الدولة وبقيادتها. إن فلسطين ستبقى قضيتنا الأولى وأمانة ننقلها من جيل إلى جيل في فلسطين، وفي كامل وطننا العربي حاملين لواءها حتى تحقيق الدولة الحرة السيدة المستقلة على أرض فلسطين”.

وكانت كلمة لإمام مسجد كترمايا الكبير، فاعتبر ان “قضية فلسطين هي قضية دينية وعقائدية، وان الجهاد هو من صلب العقيدة، وفلسطين هي قضيتنا الأولى”.

وتوجه الى الحكام العرب بالقول: “أما استفزتّكم الصور بالأمس؟”.

ورأى ان “حماس والمقاومة أولي بأس، وان بيارق النصر آتية، لأن هذا وعد الله”، وقال: “فنحن على درب المقاومة والجهاد سائرون، ولكن للأسف حكامنا خانونا وباعوا واشتروا بالقضية وربحوا المليارات. علينا أن نجود بأموالنا من أجل فلسطين، فإما جهاد أو نصر أو إستشهاد”.

وختم: “تربينا في أنظمة الخنوع، لذلك فإن حماس قلبت المعادلة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى