الحجاج يستعدون لمغادرة مِنى
في ثالث أيام العيد وثاني أيام التشريق، يحزم غالبية حجاج بيت الله الحرام، أمتعتهم استعداداً لمغادرة المشاعر في «يوم التعجل»، الجمعة، بعد الوقوف في يوم الحج الأكبر على صعيد عرفات، ورمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة.
وأدَّى حجاج بيت الله الحرام بدءاً من يوم العيد صلواتهم بمسجد الخيف بمشعر منى، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأطلقت الوزارة خلال يوم النحر البرنامج الدعوي الذي يشتمل على محاضرات توعوية، يقدمها عدد من كبار العلماء، كما تم تجهيز المسجد بالسجاد الفاخر ومتابعة أعمال الفرش والنظافة والصيانة والتكييف والإنارة ودورات المياه التي تزيد على ألف دورة مياه.
وفي المجال التوعوي، استطاعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بث أكثر من 17 مليون رسالة نصية توعوية موجهة للحجاج، وذلك عبر جميع مشغلي شركات الاتصالات بالسعودية لجوالات الحجاج ومقدمي الخدمة لهم بأكثر من 10 لغات عالمية استفاد منها 5 ملايين شخص منذ بدء موسم الحج، وحتى اليوم العاشر من ذي الحجة لعام 1444هـ، في إطار الخطة التنفيذية لأعمال التوعية الإسلامية بالحج لهذا العام.
وتضمن محتوى الرسائل التي بثتها الوزارة، إيضاح مناسك الحج والعمرة، ورسائل تعريفية عن خدمة الهاتف المجاني والمكتبة الإلكترونية، والتوعية والالتزام بالأنظمة والقوانين التي وضعتها الدولة من أجل أمن وسلامة ضيوف بيت الله الحرام.
وأعلن الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح خطة الرئاسة لاستقبال الحجاج لأداء طواف الإفاضة في أول أيام العيد، مع تهيئة جميع الخدمات والإمكانات؛ لضمان سلامة وصحة ضيوف الرحمن. وأشار إلى أنه تم تنظيم حركة الحجاج بشكل محكم وانسيابي منذ وصولهم إلى المسجد الحرام، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبَل العاملين والمتطوعين في تقديم أفضل الخدمات للحجاج، وبالتزامهم بأعلى مستويات المهنية.