شؤون لبنانية

الحاج حسن: هذه المعركه تتطلب نفسا طويلة وعزيمة راسخة وإرادة صلبة

أكد رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن ان “العدو الصهيوني متجه إلى الهزيمة المدوية، والمقاومة في لبنان ماضية في إسناد غزة منذ 8 تشرين الأول، وهو مستمر إلى أن يتوقف العدوان على غزة”.

جاء ذلك خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه قطاع بعلبك في “حزب الله” في مقام السيدة خولة في بعلبك، بحضور مسؤول القطاع يوسف يحفوفي، مسؤول مؤسسة الجرحى في البقاع علي برو، وجرحى المقاومة في المنطقة.

وأشار الحاج حسن إلى أن “السيدة خولة بنت الإمام الحسين قضت في الطريق، وشرفت بعلبك بجثمانها الطاهر ومقامها المقدس، وحضورها الذي نتبارك به، ولزيارتها في محرم روحية وعلاقة خاصه تربط أرواحنا وعقولنا بأهل بيت النبوة. وهذه الليلة من ليالي إحياء ذكرى عاشوراء هي ليلة أبي الفضل العباس، وانني اتشرف باخواننا الجرحى فأنتم واسيتم الإمام الحسين بأخيه العباس بأعينكم، بأيديكم، باجسادكم، بجوارحكم، بالعمر الذي تحملون فيه الجراح، وأنتم بيننا شهداء أحياء، كتب الله لكم الجراح كما كتب للشهداء الشهادة، وأنتم الشهود على تاريخ وبطولات وانتصارات المقاومة التي شاركتم في صناعتها وكتابة تاريخها وحاضرها ومستقبلها”.

واعتبر أن “الصراع بين الحق والباطل قديم وأزلي وأبدي، منذ خلق البشرية، وسيستمر الى يوم القيامة، وسيبقى للباطل أعوان وخدام، كما سيبقى للحق أنصار ومدافعون. واقعة كربلاء كانت بين الحق والباطل، والحرب على الجمهورية الإسلامية والحرب على غزة هي حرب الباطل على الحق، ودفاع الحق في وجه الباطل”.

وتابع: “صراع الحق مع الباطل يستوجب تضحيات، فلا يوجد نصرة للحق، ولا قتالا ضد الباطل بدون شهداء وجرحى وأسرى، وهذه المعركه تتطلب نفسا طويلة، وعزيمة راسخة وإرادة صلبة، وإيمانا عميقا، وتحملا للمشقات والصعاب، وامامنا أخوة جرحى من أعظم النماذج لمن نصروا الحق وقدموا ما لديهم للحق”.

وأردف: “أهداف الحرب في غزة كانت: سحق حماس وفصائل المقاومة، إستعادة الأسرى، وتهجير الفلسطينيين. الهدف الأول سقط، إسرائيل اليوم تفاوض حماس عبر وسطاء، ولم يتمكنوا من استعادة سوى 4 أسرى أحياء في عملية ارتكب فيها العدو مجزرة، وهم يقولون بأنه ما زال لديهم ما بين 120 و 130 أسيرا، كما أن تهجير الفلسطينيين سقط، الشعب الفلسطيني لم يستسلم، رغم ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر والحصار والتجويع وتدمير المستشفيات والقتل والجرح والتنكيل بالأسرى”. 

ولفت إلى أن “نتنياهو يريد أن يطيل أمد الحرب، ليطيل أمد بقائه السياسي والشخصي، وإن قادة العدو على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، مختلفون على كل شيء، وهذا ناتج عن موازين قوى وعن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة. أما في محور المقاومة الممتد من اليمن إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين، نجد الانسجام والتفاهم، والجميع فوض حماس، نقبل بما تقبل به حماس”.

وأضاف: “إسناد المقاومة في لبنان لغزة ومقاومتها الشريفة والباسلة، آلم وأوجع العدو، وأنزل به الخسائر الكبيرة، ومن المؤشرات أن العدو مرتدع ومردوع بفعل قدرات المقاومة وإمكانياتها، المعلن منها والذي خبره وعرفه العدو، وغير المعلن والذي لم يعرفه ولم يخبره العدو حتى الآن. ومن المؤشرات أيضا عجز العدو أمام مسيرات المقاومة التي تنقض على مواقعه وقببه الحديدية وعلى جنوده ومستوطناته، وكثرة الموفدين والمبادرات والطروحات التي تبحث عن حل لوقف الجبهة الجنوبية في لبنان، والمقاومه أجابت  الجميع بأن لا وقف لجبهة الإسناد قبل وقف العدوان على غزة”.

وختم الحاج حسن: “نحن ندرك أننا مع الحق، ونقدم التضحيات، شهداء وأسرى وجرحى ومجاهدين في سبيل الحق، ونصرة للإمام الحسين، مدرسة الشهادة وسفينة النجاة ومصباح الهدى، الذي علمنا الفداء، ونصرة لأهل بيت النبوة الذين حفظوا الدين والرسالة، ونصروا الحق وواجهوا وهزموا الباطل، ولو بأثمان كبيرة، وانتصارنا على العدو قادم بإذن الله، يرونه بعيداً ونراه قريبا”.

وتلا السيرة الحسينية الشيخ طلال المسمار.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى