الحاج حسن: طوفان الأقصى الذي مضت عليه ستة أشهر، هو من أعظم أيام هذه الأمة في تاريخنا المعاصر..
اعتبر رئيس “تكتل بعلبك الهرمل النيابي” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “طوفان الأقصى الذي مضت عليه ستة أشهر، هو من أعظم أيام هذه الأمة في تاريخنا المعاصر، هو يوم ذل فيه العدو الصهيوني، يوم قتل منه من قتل وجرح من جرح وأسر من أسر، يوم دخلت فيه المقاومة الفلسطينية إلى مستوطنات العدو ومستعمراته ومغتصباته في غلاف غزة، يوم سقط فيه الأمن الصهيوني وهيبة كيان العدو بكل تجهيزاته وإلكترونياته، والكاميرات والأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية، وفرقة غزة بآلاف جنودها وضباطها، هزمت فيه إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، وفي طليعتها حركة حماس”.
جاء ذلك خلال مراسم أقامها “حزب الله” تضامنا مع الشعب الفلسطيني، لمناسبة يوم القدس، بمشاركة فاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
تابع : “منذ 6 أشهر العدو الصهيوني وجيشه يشنون حربا شعواء على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية، يقتلون أطفالا ونساء ورجالا وكبار السن والصغار، ويدمرون ويجوعون ويمرضون ويمنعون الدواء والغذاء والوقود، ويقصفون كل شيء: المستشفيات والمدارس والجامعات والكنائس والمساجد والمنازل والأبراج والمباني، وهم يقولون في جريدة هآرتس “كل ما في اسرائيل سيء”، هذا صحيح وسنجعل كل ما في إسرائيل أسوأ، ومرد ذلك لأن في هذا الوجود هناك خالق لا يرضى بالظلم، وينتقم من الظالمين، هذا إيماننا ويقيننا وعقيدتنا وتوكلنا على الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولأن في هذه الأمة رجالا قرروا المواجهه والقتال، وباعوا رؤوسهم وجماجمهم وأجسادهم وأرواحهم وقلوبهم لله، وانتظموا في حركات وأحزاب المقاومة في محور المقاومة، أولاً في فلسطين عز هذه الامة وشرفها وتاجها، وتاج رؤوس الملوك والرؤساء والأمراء والوزراء والنواب وكل الشعوب، ولأن في هذه الأمة نساء يلدن رجالا مقاومين، ويتزوجن من رجال مقاومين، وعندما يذهب رجالهم إلى الحرب يدعين لهم ويقفن خلفهم بكل ثبات، يحتضنّ الأطفال ويربينّ الأجيال، ولأن في هذه الأمة فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، وعلى ربهم يتوكلون”.
ورأى أن “في غزة معجزة حقيقية، خلال الاشهر الستة الأخيرة صمود الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة الفلسطينية، وهناك في داخل الكيان انقسامات وخلافات بين فريق يريد إجراء انتخابات مبكرة، سيهزم نتنياهو فيها، ويتم التخلص منه، لذلك هو يتمسك بالحكم إلى آخر لحظة، لأنه خائف على مصيره، وقبل يومين 30 من قادة الاقتصاد الإسرائيلي أرسلوا رسالة إلى المحكمة الدستورية يطالبون فيها بعزل نتنياهو وإيقاف الحرب وإجراء صفقة تبادل للأسرى، لأنهم لا يستطيعون تحمل المزيد من الخسائر بالاقتصاد، والأيام المقبلة السوداء على الاقتصاد الإسرائيلي، وخصوصاً في الشمال، وربما في الوسط”.
وأشار إلى أن”مئات الآلاف من الجنود النظاميين وجنود الاحتياط في الكيان، يقاتلهم عشرات الآلاف، مع فرق شاسع بالتسليح، ولم يحقق العدو الصهيوني أي إنجاز عسكري، خصوصاً في غزة، بل وبحسب اعترافهم وتصريحاتهم، ما زالت المقاومة تقاتلهم بشراسة”.
واعتبر أن “إسرائيل بدأت تشعر أن سرديتها في 7 تشرين الأول بالكذب والخداع والاختراع للأحداث التي لم تحصل لاستغلالها في استقطاب الرأي العالمي قد سقطت، وإذا بها تخسر جزءا كبيرا من الرأي العالمي بسبب الجرائم والقتل الذي مارسته، وهذا ما لن يمحى في سجل هذا العدو القاتل والإرهابي”.
أضاف: “نحن معنيون أن نزيد أوضاع العدو سوءا حتى يخرج مهزوما في غزة، وحتى تخرج المقاومة منتصرة، وهكذا نستطيع أن نمنعه من التوحش والتغول، ولذلك نحن معنيون أن نستمر في عمليات المقاومة من لبنان على حدودنا الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة، نقصف مواقع العدو ومستوطناته بالأسلحة المناسبة وبالكمية والنوعية المناسبة، نرد على اعتداءاته، كما الاعتداء الذي جرى فجر أمس على منطقتنا، نرد عليه ونقول له أنك لن تستطيع أن تغير أي معادلة، أنت عاجز أيها العدو عن تغيير المعادلات، والمقاومة هيأت لمنعك من تغيير المعادلات كل ما تستطيع من قوة وعزيمة وإرادة، ومن مقاتلين ومن إمكانات. نحن معنيون أن نستمر في عمليات المقاومة حتى يُهزم هذا العدو في غزة”.
ختم: “مع بداية الشهر السابع للعدوان على غزة نجدد ونؤكد أننا ماضون في إسنادكم أيها الأحرار، أيها المجاهدون، أيها الصابرون، أيها المحتسبون، أيها الذين آمنتم بربكم ونصرتموه فنصركم، امضوا ومعكم كل المحور، معكم المقاومة في لبنان ومعكم كل أحرار العالم، أنتم بدأتم بطوفان الأقصى، ويكمل معكم الأحرار في طوفان العدو، وسيهزم العدو ويولون الدبر إن شاء الله”.
وكان قد استهل مراسم رفع راية فلسطين بالقول: “ندوس على علم الكيان الصهيوني، ونرفع بأيدينا علم فلسطين”.