شؤون لبنانية

الحاج حسن: سيبقى طوفان الأقصى في ذاكرة العدو حتى زواله

 نظم “حزب الله” مسيرة حاشدة في بعلبك، نصرة لغزة وفلسطين،  انطلقت من ساحة “برج الشمس”، وصولاً إلى أمام مسجد “رأس الإمام الحسين” في محلة رأس العين في بعلبك، تقدمها رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، الأمين العام لحزب “البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وأعضاء من المجلس البلدي، مسؤول قطاع بعلبك في الحزب يوسف يحفوفي وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، فرق “كشافة الإمام المهدي”، وفود من التعبئة التربوية، الهيئات النسائية، مؤسسة الشهيد، الهيئة الصحية الإسلامية، مخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.

وتحدث النائب الحاج حسن، فقال: “43 يوماً ويمضي الزمان وتمضي الأيام، ويبقى طوفان الأقصى في ذاكرتنا يوما للعزة والكرامة، ويوماً مجيدا لانتصار غزة والمقاومة، وسيبقى في ذاكرة العدو حتى زوال هذا الكيان يوما لهزيمته مهما فعل وعربد وقتل وجزّر، سيبقى طوفان الأقصى خالداً في ذاكرة كل مقاوم وطفل وامرأة. 43 يوما والمقاومة صامدة في غزة، والعدو يتكبد الخسائر التي لا يعلنها لأنه يخشى من إعلان خسائره بالضباط والجنود والآليات فيخفيها أمام العالم وأمام مستوطنيه، لأنه جبان وكل ما يستطيع أن يفعل هذا العدو أنه يستقوي على النساء والأطفال والخدج والمرضى وكبار السن، وعلى المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والإعلاميين وعلى المؤسسات”. 

وتابع: “آخر إنجازات هذا العدو اليوم وبطولات جيشه المخزية، أنه يخلي مجمع الشفاء في غزة، وفي كل تاريخه هو جيش من القتلة والمرتزقة والإرهابيين والنازيين، لقد تفوقتم على النازية، وارتكبتم المجازر التي يندى لها الجبين أمام هذا العالم الصامت والساكت على مجازركم”.

وأضاف: “إننا ندين الإدارة الأميركية الشريك الأساس والقائد الفعلي للحرب على غزة والممول والمسلح والمغطي بالقرار السياسي والدبلوماسي والإعلامي، ندين كل مشارك وساكت وصامت على ما يجري في غزة. وندين كل عربي أو مسلم ساكت وصامت على ما يجري في غزة، ونحيي بالمقابل كل حكومة وكل حزب وكل حر وكل إعلامي وكل تجمع وكل شخصية في هذا العالم وفي العالمين العربي والإسلامي، من الذين وقفوا مع الحق، ومن الذين يرفعون صوتهم كل يوم في الإعلام وعلى وسائل التواصل، أو بالتظاهرات والميادين السياسية في أي مكان، رفضا للجريمة المتمادية بحق المدنيين والأطفال والخدج والنساء والمؤسسات في غزة. كما نحيي الشعب الفلسطيني الصامد والصابر في غزة والضفة على البلاء والقتل والظلم، ونقول للصهاينة والأميركيين مهما بلغ القتل فإننا صامدون ثابتون، لا نخاف من القتل بل ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.

وأردف: “أما هنا في لبنان، فلن يخبو صوتنا، ولن يسقط لنا علم ولا راية، وخصوصا راية فلسطين والمقاومة، وراية الصمود والقتال، وجوابنا للعدو اننا مع المقاومة في غزة ومع الشعب الفلسطيني، وفي كل يوم تسطر المقاومة اللبنانية والمقاومة الإسلامية وفصائل عديدة لبنانية وفلسطينية البطولات، وتوقع في العدو بعملياتها اليومية القتلى والخسائر في معداته نصرة لفلسطين، ودعما للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وهذا ما يربك العدو ويقلقه ويخيفه، وهذا ما تبدى في تصريحات قياداته ومسؤوليه. إن لبنان كان دائما وسيبقى نصيرا وظهيرا للقضية الفلسطينية، نشأنا وتربينا وعشنا وكبرنا واستشهدنا مع فلسطين والقضية الفلسطينية، وستبقى فلسطين بوصلتنا، والقدس قبلتنا، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسنبقى ندعم فلسطين ونقف معها ونقاتل من أجلها، هذا عهدنا الذي قطعناه وسنبقى عليه، ونحن نقدم الشهداء على طريق القدس ولنا الفخر بشهدائنا”.

وختم الحاج حسن: “جوابنا للعدو في الميدان، كما قال أميننا العام المفدى سماحة السيد حسن نصر الله، ونحن يا سيدنا في تموز 2006 أمرتنا فلبينا، واليوم في ميدانك تأمرنا فنلبي، ونحن رهن إشارتك، فداء للقرار وللخط الذي مشينا عليه، فانتصرنا عدة انتصارات تحت لوائك وقيادتك، وسننتصر مجدداً بإذن الله تحت لوائك وقيادتك”.

بدوره وجه حجازي التحية “الى فلسطين كل فلسطين، إلى غزة ومقاتليها بكل مسميات فصائلها، إلى شعبها وأطفالها وشيوخها ونسائها، وإلى الضفة التي التحقت بوجه هذه الحرب الصهيونية الأميركية التي بدأت وانتهت في 7 تشرين الأول، وكل ما يفعله الصهاينة هي محاولات لن تغير في الحقيقة، ان المقاومة في فلسطين انتصرت وأسست في تاريخ زوال هذا الكيان”.

وقال: “المقاومة انتصرت على هذا العدو، تقتل جنوده وتدمر آلياته، وتشتبك معه من مسافة صفر، ولكن السؤال على من ينتصر هذا العدو؟ ينتصر على المستشفيات والكنائس والجوامع والمدارس وعلى الأطفال والخدج والنساء والمسنين والمدنيين”.

واعتبر أن “المفيد في هذه الحرب ان حقيقة هذا العدو باتت مكشوفة أمام العالم كله، لقد حققت هذه الحرب تحولا استراتيجيا، وأهم ما فيها أنها أسقطت مشروع التطبيع وصفقة القرن، وأكدت لمن كانوا يعتقدون أن القضية الفلسطينية للشراء والبيع، أن لفلسطين رجالا ومقاومة وحلفاء لن يسمحوا بتصفية هذه القضية”.

وأضاف: “المقاومة في لبنان قدمت حتى الساعه 76 شهيدا، بالأمس شيعنا شهيدين في بعلبك والهرمل، والمقاومة أصدرت البارحة 13 بيانا عن عمليات استهدفت فيها مراكز وتجمعات وآليات العدو الصهيوني على الحدود مع فلسطين المحتلة، واليوم حتى الساعة اصدرت 5 بيانات، قالت فيها انها استهدفت الكثير من المواقع الإسرائيلية، ومنها بعض المواقع المستحدثة”.

وأشار إلى أن”في سوريا ها هي القواعد الأميركية تتعرض في كل يوم للضرب، وهي هي الطائرات الصهيونية المعادية تشن بعض الغارات على سوريا، ولمن يسأل، حتى لا نضيع البوصلة، إن قتال الجيش العربي السوري مع المجموعات الإرهابية المسلحة هو قتال لنفس المشروع الذي يستهدف المقاومة في فلسطين كما يستهدف المقاومة في لبنان وسوريا. وأيضا العراق تقوم مقاومته باستهداف القواعد الاميركية، ولا ننسى اليمن الذي عانى ما عاناه، وها هو يرسل الصواريخ والمسيرات لضرب المواقع الصهيونية، ونحن جميعا ندرك ماذا قدمت الجمهورية الإسلامية لكل حركات ودول المقاومة، لكننا نتوجه إلى أمة ال430 مليون عربي للسؤال، أين هي هذه الانظمة؟ ولماذا لا يتم الضغط بشكل جدي على هذه الانظمة؟ وأيضا نتوجه إلى شعوب أمة الملياري مسلم حتى يتحركوا ويلزموا انظمتهم بالتحرك في وجه هذا الكيان الغاصب”.

وختم حجازي: “يقال أن الصلح هو سيد الأحكام، إلا في فلسطين ومع هذا العدو، المقاومة هي سيدة الأحكام، والسلاح هو سيد الأحكام، لقد انتصرت فلسطين، وهذا الكيان إلى زوال”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى