الحاج حسن: رسخنا معادلة حماية ثرواتنا وحقوقنا في مواجهة عدونا
كرمت ثانوية المهدي في بعلبك 242 تلميذا وتلميذة نجحوا وتفوقوا في امتحانات الشهادات الرسمية، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن، في حضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، مدير الثانوية حسين المصري وفاعليات تربوية واجتماعية.
استهل الحفل، بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للقارىء الشيخ هادي دياب، والنشيدين الوطني و”حزب الله”، ثم دخول الخريجين الذين أدوا نشيد التخرج ونشيد “سلام يا مهدي”.
ثم كانت كلمة الخريجين ألقتها التلميذة المتفوقة التي حازت المرتبة العاشرة على لبنان في فرع علوم الحياة نور علي شريف، حيث قالت:”اليوم أقف وأنا أحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بأني أنتمي إلى هذه الثانوية التي رأينا فيها المحاسن، حيث تعلمنا علوم العصر ولغة الدين والقرآن، واكتسبنا آداب الحديث وفنون الكلام، وخططنا بأيدينا أجمل الحكايا والتجارب”.
وتابعت: “الشكر كل الشكر لأب وأم سهرا وتعبا، عانيا ما عانيا… لمعلم وناظر ومدير تناسى همومه ليعيش همومنا… الشكر لمن محا الجهل وأنار العقل لمن استعاد فرحة نجاحه من جديد بنجاحنا.
وأردفت: “أنا وزملائي وزميلاتي نعاهدكم أن ننثر شذا عطاياكم في كل زمانٍ ومكان، كما نعدكم أن نكون صوت الحق.. واليد التي تبني.. والعقل الذي يفكر”.
بدوره، أشار مدير الثانوية الحاج حسين المصري إلى أن “الذين تفوقوا من التلامذة، ونالوا تقديرات ممتاز، جيد جدا، وجيد بلغ عددهم 145 تلميذا، أي أن نسبة المتفوقين بلغت 59.9 في المائة. وتمنى للتلامذة “المزيد من الاستمرار في النجاح والتفوق بمسيرة العلم وفي الحياة العملية”.
النائب الحاج حسن
ثم كانت كلمة لراعي الحفل النائب الدكتور حسين الحاج حسن الذي استهل كلمته متوجها للرسول الأكرم قائلا: “العهد والوعد للرسول الأكرم في يوم وفاته، كما في يوم ميلاده في الشهر القادم، بأن نبقى كما أردتنا، نتمسك بكتاب الله وأهل بيت النبوة، وأن تكون كل جهودنا في طريق الإسلام المحمدي الأصيل”.
وتوجه إلى التلامذة الناجحين، بالقول: “نبارك لكم النجاح والتميز، وندعوكم إلى مزيد من التفوق لتكونوا جميعا متفوقين في التخرج الثانوي والجامعي، لأن المتفوق في العلم سيكون متفوقا في المهنة”.وقال: “نحن في مشروعنا الإسلامي، في مواجهة أعداء كثر على كل المستويات، وهذا النشيد الذي أنشدتموه “سلام يا مهدي” تعرض لحرب على مستوى العالم، لأنه يعتبر جزءا من المواجهة الثقافية، ولأنه يعبر عن التفاعل بالحب والشوق لإمام الزمان الذي سيملأ الأرض عدلا، بعدما ملئت ظلما وجورا”.
ورأى الحاج حسن أنه “يراد من الحرب الثقافية، التي تستهدف الشباب والأسرة، إضعاف الأمة من الداخل، من خلال المفاهيم المنحرفة والأفكار المضللة التي تسعى جاهدة إلى ترويجها في مجتمعاتنا تحت عناوين براقة، لذا يجب أن نلتفت وننتبه إلى الحرب الناعمة التي تستهدف الأمة وقوتها ومقدراتها ومرتكزاتها”.
سياسيا، أشار الحاج حسن إلى أننا “نعيش في بلد أوضاعه معقدة وسلبية إلى حد كبير، لكن علينا أن نبقي الأمل قائما من ضمن ما يمكن أن يحصل من إيجابيات، ومنها أن تتشكل حكومة، لأن عدم تشكيل حكومة يرتب سلبيات بالتأكيد، في حين أن تشكيل الحكومة يمكن أن يرتب إيجابيات للمستقبل، لذلك نحن ندعو ونعمل مع كل الفرقاء للدفع إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت، وتكون مكتملة الصلاحيات، تنال ثقة المجلس النيابي، وتعمل على تفكيك العقد ما أمكن، وتذليل الصعاب ومعالجة الأوضاع الاقتصادية ما أمكن”.
وتطرق إلى ترسيم الحدود البحرية، مشيرا إلى أن “الأميركيين والإسرائيليين ماطلوا خلال ما يزيد عن 10 سنوات، والذي تغير هو التطبيق العملي الحقيقي لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة والدولة، عندما أعلن موقف قوي من المقاومة متناسق ومتناغم مع الدولة ومع الجيش، وموقف شعبي متكامل، صار هناك مسارعة أميركية وقلقا وإرباكا عند الإسرائيليين، والأيام القادمة ستظهر ما قد تكون عليه النتائج في ملف الترسيم، ولكن الأهم ترسيخ معادلة حماية ثرواتنا وحقوقنا في مواجهة عدونا، أي ألا يكون العدو قادرا على فرض ما يريد، وكما يشاء وساعة يريد، بل أن يكون للبنان بدولته وجيشه وشعبه ومقاومته القدرة على الردع، وعلى مواجهة هذا العدو، وفرض المعادلات التي تحفظ لنا هذه الحقوق”.
واعتبر الحاج حسن أن “المشكلة الحالية في الكهرباء هي مشكلة عدم توفر المحروقات، فالدولة لا تملك الأموال لشرائها، والأميركيون منعوا حتى الآن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، رغم كل الوعود التي اتضح للبنانيين كذبها. الدولة الوحيدة التي أعطت لبنان مليون طن فيول هي العراق خلال سنة، والدولة الثانية التي أعطت الشعب اللبناني المازوت السنة الماضية هي إيران، جزء من المازوت كان مجانًا وجزء منه بأسعار مخفضة، والآن أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها تريد أن تعطي لبنان هبة مجانية 600 ألف طن من المحروقات، والهبة الآن قيد التفاوض، ومن واجبنا أن نتوجه إلى الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا، وإلى العراق الشقيق قيادة وشعبا، بالشكر على وقوفهم إلى جانب لبنان”.
وسأل: “أين صدق الأميركيين أيها اللبنانيون؟ في الكهرباء من الأردن؟ في الغاز من مصر؟ بمفاوضات الترسيم البحري؟ لولا تدخل المقاومة لدعم الموقف اللبناني في ملف الترسيم كان الأميركي يدير ظهره للبنان، بينما أصدقاء لبنان الحقيقيون هم الجمهورية الإسلامية والعراق وسوريا”.
ختاما، وزع النائب الحاج حسن ومدير الثانوية شهادات التقدير لمعلمي ومعلمات صفوف الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة وللتلامذة الناجحين”.