الجوزو بعد لقائه وفدا من عشائر عرب خلدة: على حزب الله توجيه سلاحه الى إسرائيل فقط لا الى اللبنانيين”
التقى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في دارته في الجية، وفدا من عائلة الشاهين من عشائر عرب خلدة، ضم فيصل الشاهين ونجله إبراهيم والشيخ حسن الشاهين.
وقال فيصل الشاهين: “جئنا الى هذه الدار الكريمة في مناسبة إخلاء سبيل نجلنا إبراهيم الشاهين، البالغ من العمر 17 عاما، بعد 7 اشهر من التوقيف، اثر احداث خلدة الاخيرة، وفي الوقت نفسه، جئنا لنشكر سماحة المفتي على وقوفه الى جانبنا ومع قضيتنا، ورعايته لها، عبر تكليف الشيخ حسن مع مجموعة من المحامين لمتابعتها”، لافتا الى انه “ما زال هناك 20 موقفا لدى الأجهزة الأمنية من شبان عشائر خلدة”.
ورحب الجوزو بالوفد، وندد بـ”السلاح المتفلت الذي يتسبب بالعداواة والكراهية والتوتر بين أبناء الصف الواحد”، داعيا “القوى الأمنية الى بسط سلطتها وتعزيز الأمن والاستقرار، ومنع أي تعكير للأوضاع والساحة الداخلية، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة والدقيقة”.
ودعا “حزب الله” الذي يقاتل العدو الحقيقي إسرائيل، الى عدم استخدام سلاحه في الداخل اللبناني، وتوجيه الى إسرائيل فقط، لا الى اللبنانيين”، مشيرا الى “ضرورة وأهمية إلغاء الحساسيات الطائفية والمذهبية، خصوصا بين السنة والشيعة”.
وأكد ان “الإسلام ينبذ الحقد والكراهية”، مشددا على ان “مصلحتنا جميعا ان نتطلع الى عدونا الكبير والوحيد هو إسرائيل، التي تسرح وتمرح وتقصف وتذبح اخواننا في فلسطين وحتى “حزب الله” في سوريا”، وقال: “لا يمكننا ان نعالج مشاكل لبنان من منطلق طائفي او مذهبي، لأنه يتسبب بحساسيات طائفية كبيرة، فيكفي ما وصلنا اليه، ولم نعد نحتمل هذه الإفتراءات، ولا يمكننا ان نقبل بان يكون المسيحي عدوا للمسلم او بالعكس، فهذا غير صحيح أبدا، كلنا لبنانيون وأبناء وطن واحد”.
وتوقف عند “الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، ولا سيما في الجنوب والضاحية الجنوبية”، لافتا الى ان “الدول العربية مدت يد العون للبنان”، مشيرا الى ان
“المملكة العربية السعودية قامت على اثر تلك الاعتداءات بإعمار الجنوب والضاحية، وساعدت جميع اللبنانيين من دون تفرقة او تمييز”، رافضا “كل أساليب التفرقة بين المذاهب اللبنانية”، معتبرا ان “الصراع الحاصل سياسي وليس دينيا، ان الدين عند الله الاسلام”، متمنيا على “الطائفة الشيعية تعليم الشباب حب الآخر واننا جميعا لبنانيون وعرب قبل أي شيء آخر، ومصيرنا واحد”، مشيرا الى “اننا نريد جميعنا انقاذ لبنان من الغرق والانهيار والعوز والفقر الذي وصلنا اليه”.
وشكر لجنة متابعة احداث خلدة، التي تتابع القضية، مؤكدا ان “القوى الأمنية الشرعية هي المسؤولة الوحيدة عن الأمن والاستقرار”، مستغربا “إحالة الموقوفين ومحاكمتهم لدى المحكمة العسكرية”، مشددا على “الدور الكبير الذي يؤديه الجيش في حفظ الأمن ومنع التعديات على المواطنين”.
ورأى ان “ليس من مصلحة ايران ان تكون عدوة للعرب، وانها فشلت في فرض التشيع”، سائلا: “هل هذا يخدم الإسلام؟ وأين الوحدة الإسلامية التي يتحدثون عنها؟”.
وقال: “ان اي دولة تريد الفتنة تثير النعرات المذهبية بين السنة والشيعة”، مؤكدا ان “الاستعمار يريد الحرب بين السنة والشيعة”، رافضا “التدخل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن”، معتبرا ان “ذلك يخدم مصالح اميركا وإسرائيل، كما حصل في العراق، بحيث تم ضرب اقوى قوة عربية كانت تهدد إسرائيل”، منددا بـ”كل محالاوت اشعال الفتن المذهبية”.
وختم: “لبنان لا يمكن ان يعيش ويستمر في هذا الواقع المرير”.