الجنيه الإسترليني يقفز لأعلى مستوى في 7 أشهر

سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له في 7 أشهر مقابل الدولار يوم الثلاثاء، مدعوماً بتراجع العملة الأميركية وسط مخاوف متصاعدة بشأن استقلالية «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بعد الانتقادات العلنية التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس «الفيدرالي» جيروم باول.
وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد صرح يوم الجمعة بأن الرئيس وفريقه «سيدرسون الأمر»، في إشارة إلى إمكانية إقالة باول، رداً على سؤال بهذا الخصوص.
وفي سياق متصل، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته أمام الين، وظل قريباً من أدنى مستوياته منذ سنوات مقابل اليورو والفرنك السويسري، وفق «رويترز».
ورغم تراجع الجنيه الإسترليني أمام اليورو، فإنه ظل بعيداً عن أدنى مستوى في 5 أشهر الذي سجّله قبل أسبوعين. واستفاد اليورو من عمليات بيع للأصول الأميركية أعقبت التصريحات بشأن السياسة التجارية الأخيرة.
وارتفع «الإسترليني» بنسبة 0.01 في المائة ليصل إلى 1.3380 دولار، بعدما بلغ 1.3423 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال جورج فيسي، كبير محللي العملات الأجنبية والاستراتيجيات الكلية لدى «كونفيرا»: «بيانات التضخم الأخيرة في المملكة المتحدة، إلى جانب تراجع توقعات سوق العمل، زادا من التحديات التي تواجه الجنيه الإسترليني».
ورغم صدور تقريرين اقتصاديين الأسبوع الماضي، فإن «الإسترليني» لم يظهر رد فعل كبيراً، إلا إن محللين يرون أن تحوّل «بنك إنجلترا» نحو سياسة تيسيرية قد يشكل رياحاً معاكسة للعملة البريطانية.
وكان التضخم في المملكة المتحدة قد تباطأ في مارس (آذار) الماضي إلى أدنى مستوياته خلال 3 أشهر، بالتزامن مع ضعف في سوق العمل، يسبق رفعاً مرتقباً للضرائب على أرباب العمل.
وتتوقع الأسواق أن يُقدِم «بنك إنجلترا» على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع تسعير خفض إجمالي بنحو 87 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وفي السياق نفسه، قالت ميغان غرين، عضو لجنة السياسة النقدية في «بنك إنجلترا»، يوم الثلاثاء، إن بريطانيا قد تشهد انخفاضاً في التضخم بدلاً من ارتفاعه، نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.
وتراجع اليورو بنسبة 0.13 في المائة إلى 85.94 بنس، بينما كان قد بلغ 87.38 بنس في 11 أبريل (نيسان) الحالي، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
ويعتقد عدد من المشاركين في السوق أن الجنيه الإسترليني لا يزال أمامه مجال للصعود، بالنظر إلى محدودية تأثر الاقتصاد البريطاني بالصدمة الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية.
من جانبه، أفاد متحدث باسم «10 داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية)» بأن رئيس الوزراء، كير ستارمر، تحدث مع ترمب مؤخراً، وناقشا قضايا التجارة الثنائية، بالإضافة إلى ملفات دولية أخرى مثل أوكرانيا وإيران.




