الجميّل: لا يمكن أن تبقى طرابلس الأكثر فقراً

استقبل النائب اللواء اشرف ريفي وعقيلته المحامية سليمة اديب ريفي في دارته في طرابلس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ورئيسة جمعية تراث طرابلس جومانا شهال تدمري، والعميد فضيل ادهمي، في حضور رجلي الاعمال محمد ومنح اديب وافراد اسرة اللواء ريفي.
وبحث الطرفان في شؤون وطنية واجتماعية وطرابلسية.
بعد اللقاء، أكد النائب الجميّل، انه “يؤمن بغدٍ مشرق وسيعمل من أجله، وأن العلاقة التي تجمعه باللواء ريفي ليست وليدة اللحظة، بل تمتدّ لسنواتٍ من التحديات والوقوف جنباً إلى جنب في مواجهة الصعاب”.
وقال: “تشرفنا اليوم بزيارة صديق عزيز، رافقنا في أصعب الأيام، من حقبة الاغتيالات إلى مختلف المحطات المصيرية التي مرّ بها لبنان. كان اللواء ريفي العين الساهرة التي حمتنا، وأنا شخصياً مدين له بحياتي، بعدما أنقذني من محاولة اغتيال كانت تُحضر لي في العام 2010، حين تبلّغت عبره وعبر الشهيد وسام الحسن بوجود كمين على الطريق، ما دفعني إلى تعديل مساري وتفادي الكارثة.”
وأضاف : “هذه المحطات عزّزت العلاقة بيننا، لكنّها ليست مجرد علاقة شخصية، بل هي شراكة وطنية قائمة على المبادئ السيادية التي نؤمن بها معاً. ووجودي في طرابلس اليوم ليس فقط بسبب هذه الصداقة، بل لأنني أعتبر طرابلس بيتي، وأشعر بارتباط عميق بأهلها الذين أكنّ لهم كل محبة واحترام.”
وتوجّه الجميّل بالتهنئة إلى اللبنانيين لمناسبة الأعياد، متمنياً أن تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان، وقال: “رغم كل التحديات، نحن مؤمنون بأن لبنان سيعود من بين أجمل دول العالم. قد نمرّ بمراحل صعبة، لكن الأهم أن نحافظ على وحدتنا وإرادتنا في التغيير، لأن الغد سيكون مشرقاً لكل اللبنانيين، ولكل الأجيال القادمة”.
أما عن طرابلس، فأشاد الجميّل بصمود المدينة في وجه محاولات تشويه صورتها، قائلاً: “لطالما حاول البعض أن يصوّر طرابلس على غير حقيقتها، لكن هذه المدينة العريقة أثبتت أنها مدينة الانفتاح والتعدّدية والاحترام. وأنا أزداد تعلقاً بها سنة بعد سنة، وأتمنى أن تنعم بالسلام بعيداً عن ذكريات المحاور والعنف والمواجهات التي عانت منها في الماضي”.
وختم بدعوة الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه طرابلس، قائلاً: “لا يمكن أن تبقى طرابلس المدينة الأكثر فقراً في لبنان، فيما تمتلك كل المقومات الاقتصادية والسياحية والإنمائية التي تخوّلها لعب دور أساسي في نهضة البلاد. المطلوب اليوم تكاتف الجميع لإطلاق مشاريع إنمائية حقيقية توفّر فرص عمل وتعيد لطرابلس ألقها، كمدينة مشرقة ومنفتحة على البحر الأبيض المتوسط، بما يخدم مصلحتها ومصلحة لبنان ككل.”