الجميّل: لا عودة إلى الوراء.. التغيير بدأ

هنّأ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل المواطنين على مشاركتهم في الانتخابات البلدية ومواكبتهم لعملية التغيير، مؤكداً أن هذا التحوّل بدأ يترسّخ في أكثر من منطقة. وشكر الجميّل خلال مؤتمر صحافي عقده في “بيت الكتائب” في الصيفي، الحكومة ورئيس الجمهورية والوزراء على إدارة النهار الانتخابي الطويل، كما أثنى على دور المرشحين الذين، بحسب تعبيره، “لولاهم لما كانت هناك انتخابات”.

وأشار الجميّل إلى أن نتائج الفرز الأولية بدأت بالظهور، خصوصاً في المدن الكبرى كجبيل وجونيه والجديدة، حيث كانت الحظوظ إلى جانب الكتائب. ولفت إلى أن الحزب خاض معارك انتخابية ناجحة في مناطق جديدة مثل بيت الدين وجرود جبيل، معبّراً عن أمله بأن يحمل هذا المسار نتائج إيجابية أوسع.

وفي ما يخص المتن الشمالي، وصف الجميّل المشهد بـ”القصة الكبيرة”، قائلاً إن “جيلنا عاش الاحتلال السوري ومنظومته الأمنية التي تجذرت في بعض قرى ومدن المتن”، مشيراً إلى أن تغيّراً ملموساً حصل اليوم، خصوصاً في ساحل المتن الشمالي، حيث دخلت قوى سياسية جديدة أبرزها الكتائب.

وأكد أن الحزب فاز بغالبية كبيرة من البلديات، رغم أن نتائج الفرز لم تُحسم بعد، مشدداً على أن الأرقام التي تم تداولها من قبل بعض الجهات “غير دقيقة”، في إشارة إلى تصريحات إلياس المر. وأوضح أن 10 إلى 11 رئيس بلدية لم يعلنوا موقفهم بعد، مضيفاً: “نحن نحتاج إلى صوتين فقط بينما خصمنا يحتاج إلى 8”.

وتحدّث الجميّل عن خطة لإعادة تفعيل اتحاد بلديات المتن، الذي اعتبر أن أداءه كان سيئاً وأدى إلى تراجع المنطقة، متسائلاً: “هل يُعقل أن يكون لنا أسوأ شاطئ في لبنان؟”. ودعا إلى نقل تجربة بكفيا الناجحة إلى مستوى الاتحاد، مؤكداً أن الهدف هو تحويله إلى مركز تطوير حقيقي لا مجرّد “معقّب معاملات”.

وختم الجميّل بالتأكيد على أن العمل البلدي لا يجب أن يُحصر بالسياسة، بل يتعلّق أيضاً بخيارات الناس وحاجاتهم الحياتية، معتبراً أن الانتخابات الحالية قد تشكل بداية لنهوض شامل في لبنان، واعداً بدخول الكتائب في التفاصيل خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء عملية الفرز.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية