أبرزرأي

الجلسة التشريعية اليوم: مفاجآت..واحتمالات

حسين زلغوط

خاص رأي سياسي

سينزل رئيس مجلس النواب نبيه بري صباح اليوم الى مكتبه في مجلس النواب ، بانتظار موعد انعقاد الجلسة العامة المحدد عند الحادية عشرة قبل الظهر وعلى جدول اعمالها سبعة عشر مشروع واقتراح قانون بعد ان أضيف الى الجدول مشروع قانون امس، اضافة الى 103 اقتراحات قوانين معجلة مكررة، وهذه الجلسة تنعقد تحت عنوان التشريع ، وكالعادة فان الرئيس بري سيطلب الشروع تباعا بتلاوة بنود جدول الاعمال الموجود في حال كان النصاب مكتملا.

وقد خضع مصير الجلسة اليوم الى الكثير من التحليل والاجتهاد، وقد ذهب البعض الى الشك بانطلاق عمل الجلسة بعد ان اطلقت امس مواقف أُشتم منها أن نواب كتلة “الجمهورية القوية” سينزل البعض منهم الى المجلس لكنهم لن يدخلوا القاعة العامة وسيبقون في بهو المجلس وفي الصالون الخاص بالنواب، كون أن التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون لن يكون على جدول الأعمال، بعد ان حدد رئيس حكومة تصريف الاعمال جلسة لمجلس الوزراء يوم غد الجمعة ومن ضمن ما سيبحثه البت بمصير قيادة الجيش، وكذلك انسجاماً مع قرار “القوات اللبنانية” عدم المشاركة بأي جلسة تشريعية في ظل الشغور الرئاسي.

وفي حال قاطعت “القوات” الجلسة مع “التيار الوطني الحر” و”الكتائب حكما ًالرئيس بري لن يكمل بالجلسة كونها تفقد الميثاقية في ظل غياب النسيج المسيحي عنها، ورئيس المجلس آخذ عهد على نفسه عدم انعقاد اي جلسة تشريعية لا تتوافر فيها هذه الميثاقية.

ووفق زوار الرئيس بري عصر امس فانه لم يكن مرتاحاً للمواقف التي اطلقت إن في معراب او ميرنا الشالوحي او في بيت الكتائب، وهو حيال ذلك حذر من مغبة العمل على تطير الجلسة ، بعد أن نُمي اليه بأن نواب “القوات” الذين كانوا تعهدوا بحضور الجلسة لن يدخلوا القاعة العامة وأن حضور البعض منهم سيقتصر على بهو المجلس ، وهو قال في حال حصول ذلك لن يكون هناك جلسة..و “ما حدا يجرب يمزح معي”، داعياً في هذا المجال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى تحمل مسؤولياته.

ونقل زوار الرئيس بري قوله انه ليس في وارد مسايرة احد على حساب الدستور وما يمليه عليه ضميره، وهو لن يشرع لأحد على القطعة هناك جدول اعمال وعلى من يريد المشاركة في الجلسات التشريعية يشارك على أساس كل بنود جدول الاعمال.

ويبدو من خلال المواقف التي أُطلقت عشية الجلسة ومنها ان هناك مؤامرة يقودها الرئيس بري و”حزب الله” ان الوضع السياسي آخذ الى مزيد من التعقيد ، وما زاد في الطين بلة ما نقل على لسان البطريرك الماروني الكاردينا بشارة بطرس الراعي بعد لقائه السفير السعودي أمس أنه يشعر بمؤامرة تُحاك في موضوع التمديد لقائد الجيش ولديه شكوك وهو بانتظار اتضاح النوايا، وتحذيره من تفسير الموضوع وتصويره وكأنه صراع ماروني-ماروني ودعوته لعدم التلطي خلف هذا التصوير وأنه يعرف أن اللعبة السياسية لم تعد شريفة.
هذا الموقف لبكركي وضعته مصادر متابعة في خانة التصعيد او الضغط باتجاه العمل على التمديد لقائد الجيش في مجلس النواب لا في الحكومة ، كون ان التمديد او تأخير التسريح في الحكومة سيطعن به امام مجلس شورى الدولة وسيؤخذ بالطعن كون أن هذا الفعل جاء من باب تجاوز صلاحيات وزير الدفاع المعني الأول بهذا الموضوع.

واذ ترى المصادر ان التوتر العالي على الجبهات المسيحية ربما يؤثر على مصير الجلسة التشريعية اليوم، لكن القرار الاول والأخير لناحية استمرارها أو تطيرها بيد الرئيس بري الذي يعود له القرار لوحده، وهو ما يجعل من جلسة اليوم جلسة المفاجآت والاحتمالات المفتوحة، حيث ان كل شيء يبقى واردا حتى الربع الساعة الاخير الذي يسبق انعقادها، حيث ان ساعات الصباح ستكون حبلى بالاتصالات والمشاورات الآيلة الى الحد من التوتر الحاصل على اكثر من جبهة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى