الجبهة الوطنية: للحفاظ على السلم الأهلي لأن العدو لا يضمر للبنان غير ما يضمر لفلسطين.
اعتبرت “الجبهة الوطنية” في بيان أن” السابع من تشرين 2023 محطة أساسية في مسيرة التغيير الشامل لمجرى التاريخ، على صعيد الحق الفلسطيني المطلق غير القابل للنقاش، الحق بكل ذرة من أرض فلسطين من النهر إلى البحر . السابع من تشرين 2023 ضربة كسرت ظهر الطاغوت الصهيوني معنوياً وقلمت مخالبه حربياً مقدمة للإجهاز عليه في القادم من الأيام . التاريخ يتغير بقوة أجيال فلسطين الشابة التي يزداد كفاحها اندفاعاً وثقة بالنفس لا يمكن أن تقهر أبدا” .
أضاف:”مع المقاومة الفلسطينية المظفرة يتألق محورها المقاوم من فلسطين الى لبنان فسوريا فالعراق فاليمن وكلها ساحات صمود وعراك حاضرها واحد ومستقبلها واحد ، لا تردعها تهويلات المهولين ولا تخيفها أساطيلهم، فكلهم شركاء الإسرائيلي في المجازر والإبادة الجماعية واللصوصية وخداع شعوب العالم” .
تابع: “أمام هذا الواقع المفتوح على كل أنواع التصعيد في الإجرام والعدوان المتواصل، من قبل الصهاينة وجبهة الاستعمار الغربي العنصري المتوحش، تؤكد الجبهة الوطنية حتمية تعزيز التكاتف والكفاح لمحور المقاومة حول فلسطين، دائما حول فلسطين. وها أن أحرار العالم يملأون شوارع عواصمهم، رغم قرارات الحظر، بالتظاهرات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالإبادة الجماعية التي ينفذها الصهاينة على مدار الساعة وخصوصا استباحتهم لدماء أطفال فلسطين بما في ذلك الرضع منهم بحيث أن عدد الشهداء من الأطفال والنساء بات لا يقل عن ستين بالمئة من المجموع العام للشهداء والجرحى . وفي الوقت نفسه يدب الرعب في صفوف العدو الإسرائيلي ومن لف لفه إقليمياً ودولياً . فينطلق حراكهم المخادع تحت عناوين شتى ثبت أنها مجرد محاولات لإنقاذ المشروع الصهيوني الاستعماري لتهويد فلسطين ودائما بواسطة الإبادة الجماعية” .
ودعت الجبهة اللبنانيين، “أيا كان انتماؤهم السياسي إلى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي في هذه الظروف المصيرية لأن العدو لا يضمر للبنان غير ما يضمر لفلسطين وأزماتنا الداخلية كلها تشهد على ذلك”، وقالت: “لقد ثبت بما لا يقبل الشك أن إزالة الوجود اللبناني هو الهدف الوحيد من وراء الحصار والخنق اللذين يحولان لبنان تدريجيا إلى غزة ثانية . علينا أن نستخدم ، ولو لمرة واحدة ، سلاح العقل لكي ننقذ لبنان . تذكروا أنه من المستحيل لأي دولة أن تريد الخير للبنان إذا كانت تدعم الصهاينه ضد فلسطين” .
تابعت: “كيف يمكن لمن يستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يطالب بوقف النار، بغية إدخال الدواء والمياه وتأمين الكهرباء للمستشفيات ، كيف يمكن له أن يريد الخير للبنان . إن البربرية التي تمارسها حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و اليابان. ستبقى محفورة في سجلات الإبادة الجماعية للشعوب المظلومة”.
ختم البيان: “لا يسعنا السكوت عن بيان الخزي والعار الصادر عن الجامعة العربية الذي يساوي بين أهلنا الفلسطينيين (و هم في أتون المذبحة) وجلاديهم الصهاينة . فكيف يمكن لمن يرتكب هذا العمل المخزي أن يسهم في إنقاذ أطفال فلسطين من الإبادة؟ انتبهوا” .