الجبهة المسيحية: بأي منطق نطالَب بالتعاطف مع من يعلن مراراً بأننا عملاء وخونة؟
رأت “الجبهة المسيحية” أن “حزب الله أظهر أنه أوهَن من بيت العنكبوت، وأكبر برهانٍ على ذلك الضربات والاغتيالات المتتالية لقادتها التي أصابتها مراراً في عُقر دارها، وآخرها الضربة – الاختراق التي تُعتبر تاريخية من الناحية الأمنية”.
ولفتت في بيان خلال اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية إلى أن إسرائيل شلّت القدرات العسكرية واللوجستية للحزب في دقائق معدودة، “فطالت أكثر من خمسة آلاف مقاتل بسهولة مطلقة ولافتة، وعليه، فإن أمينها العام السيد حسن نصرالله بات مطالَباً بتسليم سلاحه فوراً الى الجيش اللبناني المخول والمؤهل وحده حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والاستقرار فيه”.
وتوجهت الجبهة إلى “أبناء الطائفة الشيعية أولاً مطالبةً إياهم بالانتفاض على الحزب الذي يتاجر بدماء أولادها، فتعمد إلى تقديمهم قرابين على مذبح مصالح إيران الاستراتيجية المنفعية”.
وناشدت الطوائف اللبنانية ومرجعياتها داعية إياهم إلى “قلب الطاولة على ميليشيا دمرت لبنان وتسببت بتهجير أهالي مدن وقرى وأدّت لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى وتدمير الاقتصاد الوطني عبر استجلاب حرب غير متكافئة بكل المعايير مع جيشٍ يتمتع بقوة عسكرية وأمنية وتقنية ومخابراتية وبدعم دولي مصنّف الأول عالمياً”.
ودعت الجبهة “الأحزاب والنواب والمرجعيات السيادية إلى التوجه إلى المجتمع الدولي ومطالبته بحماية لبنان وشعبه عبر تطبيق القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع، والضغط على حكومة تصريف الأعمال لنزع صفة “مقاومة” عن “حزب الله”، فالشعب اللبناني لم يفوّضها وضربت عرض الحائط بحقه في المشاركة في قرار اعلان الحرب لمؤازرة غزة وما يسمى وحدة الساحات، ما أقحم لبنان واللبنانيين عموما في حرب مدمرة لا شأن لهم فيها من قريب ولا من بعيد، فشعبنا يثق بجيشه اللبناني وبكفاءته إن تمّ تأمين الغطاء السياسي للعب دوره المقدس في حماية الوطن”.
وكشفت الجبهة أنها، “بالتعاون مع شخصياتٍ لبنانية أميركية سيادية مناضِلة، في صدد إعداد مشروع لدعم صدور قرارٍ جديد يساهم في دعم الجيش وكفّ يد حزب الله عن وطننا لبنان”.
وسألت: “بأي منطق نطالَب بالتعاطف مع من يعلن مراراً بأننا عملاء وخونة؟ ومع من يتباهى باغتيال مرجعياتنا ورئيس جمهوريتنا؟ هل نترحّم أو نتعاطف مع عناصر ميليشيا لربما كانت تخطط ليلاً ونهاراً لاحتلال مناطق المكوّنات الأخرى شريكتها في الوطن فتعمد على انتهاك كرامتها؟”.
ختمت: “تعاطفنا الإنساني كان وسيبقى فقط مع الأبرياء من الأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم”.